ترامب يعفو عن محكومَين في التحقيق الروسي وحراس في بلاكووتر

23 ديسمبر 2020
مروحية تابعة لبلاكووتر فوق بغداد عام 2004 (باتريك باز/فرانس برس)
+ الخط -

أصدر الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، قرارات عفو على 15 شخصاً بينهم شخصان مرتبطان بالتحقيق في التدخّل الروسي في انتخابات عام 2016 وأفراد متورّطون في فضيحة شركة الأمن الخاصّة بلاك ووتر في العراق.
ويُتوقّع أن تُثير هذه الإجراءات مزيداً من الجدل، في وقت يرفض فيه الرئيس الجمهوري الإقرار بهزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني أمام جو بايدن، لكن سيتعيّن عليه مغادرة البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
وأعلن البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أنّ الرئيس ترامب منح عفواً كاملاً لنحو خمسة عشر شخصاً وخفف جزئياً أو كلياً الأحكام الصادرة بحقّ خمسة آخرين.

وقد مُنِح عفو كامل لجورج بابادوبولوس، المستشار الدبلوماسي السابق لترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 والذي اعترف بأنّه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بشأن اتصالاته مع وسيط كان قد وعده بأن يجعله يتواصل مع مسؤولين روس.
وكان قد تعاون مع محقّقي المدّعي الخاص روبرت مولر، الذي أجرى تحقيقات استمرت عامين وتتعلّق بوجود تواطؤ محتمل بين روسيا وفريق ترامب. ولم يتوصّل التحقيق إلى إثبات وجود تواطؤ بين موسكو والملياردير الجمهوري.
وقضى بابادوبولوس 12 يوماً في السجن. وقال البيت الأبيض إنّ "العفو اليوم يُصحّح الضرّر الذي ألحقه مولر بأشخاص كثيرين".
كما أصدر ترامب، الثلاثاء، عفواً عن المحامي الهولندي أليكس فان دير زفان المتهم في إطار التحقيق الروسي.

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، أصدر ترامب عفواً عن مايكل فلين، مستشاره السابق للأمن القومي، المتورط أيضاً في القضية نفسها.
وشملت قرارات العفو أربعة حراس أمنيين من شركة بلاك ووتر كانوا قد أدينوا بقتل عراقيين في 2007، بمن فيهم نيكولاس سلاتن الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان هؤلاء أدينوا بفتح النار في ساحة النسور المزدحمة في بغداد في 16 سبتمبر/أيلول 2007 في حادثة تسببت في فضيحة دولية واستياء متزايد من الوجود الأميركي. وأسفر إطلاق النار عن مقتل 14 مدنياً عراقياً على الأقل وإصابة 17 آخرين.

(فرانس برس)

المساهمون