رفضت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن الأميركية اليوم الخميس النظر في دعوى الرئيس دونالد ترامب لمحاولة إلغاء خسارته أمام الديمقراطي جو بايدن، في ولاية تمثل أرض معركة، قائلة: إن القضية يجب أن تشق طريقها أولاً عبر المحاكم الأدنى.
وتعد هذه الهزيمة القانونية الأحدث في سلسلة من الخسائر لقضايا ترامب بعد الانتخابات. ورفض قضاة في عدة ولايات تمثل ساحات معارك مزاعمه بحدوث تزوير أو مخالفات.
وكان ترامب طلب من المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن استبعاد أكثر من 221 ألف بطاقة اقتراع في أكبر مقاطعتين ديمقراطيتين بالولاية، مدعياً حدوث مخالفات في طريقة إدارة الاقتراع الغيابي. وكررت دعواه القضائية مزاعم رفضها مسؤولو الانتخابات في تلك المقاطعات في وقت سابق، خلال إعادة فرز الأصوات التي بالكاد أثّرت على هامش فوز بايدن بنحو 20700 صوت.
وأراد ترامب من المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن التي يسيطر عليها المحافظون، أن تقبل القضية مباشرة، قائلاً إنه لم يكن هناك وقت كافٍ لخوض المعركة القانونية من خلال البدء أولاً بمحكمة أدنى نظراً لتاريخ 14 ديسمبر/كانون أول القريب عندما سيدلي ناخبو المجمع الانتخابي بأصواتهم. لكن محامي الحاكم توني إيفرز ووزارة العدل بالولاية جادلوا بأن القانون يلزم أن تبدأ الدعوى بمحاكم أدنى. ولم يُعرف بعد ما إذا كان ترامب سيستمر في متابعة القضية من خلال المحاكم الأدنى درجة.
ورغم ذلك، استمر ترامب، الخميس، في التشكيك بنتائج الانتخابات الرئاسية، ونقلت وسائل إعلام أميركية، عن ترامب قوله إن "هناك أدلة على حدوث تزوير في انتخابات الرئاسة". وأضاف أنّ نتائج الانتخابات "تغيرت في اللحظات الأخيرة".
وجاء ذلك بالتزامن مع عرض مقطع مصور على لجنة الاستماع بمجلس الشيوخ الخاص بولاية جورجيا، يظهر عملية فرز لبعض الأصوات دون وجود إشراف خلال ساعات الليل، حسب ما نشر ترامب على صفحته على "تويتر".
WATCH: Video footage from Georgia shows suitcases filled with ballots pulled from under a table AFTER supervisors told poll workers to leave room and 4 people stayed behind to keep counting votes pic.twitter.com/AcbTI1pxn4
— Team Trump (@TeamTrump) December 3, 2020
غيّر أن نتائج عملية إعادة الفرز التي طالبت بها حملة ترامب، وتمت يدوياً، أثبتت احتفاظ بايدن بتقدمه على منافسه دونالد ترامب.
ويصر ترامب، على عدم قبول نتائج الانتخابات الرئاسية، ورفض الاعتراف بفوز منافسه بايدن، مدعياً وقوع تزوير، ومتهماً الديمقراطيين بالتلاعب بشكل واضح بالأصوات البريدية.
وفاز بايدن بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتاً لترامب، متجاوزاً العدد المطلوب من أصوات المجمع الانتخابي، وهو 270 صوتاً على الأقل.
(أسوشييتد برس، الأناضول)