ترامب يرفض الهزيمة: سنبدأ معركتنا القانونية الاثنين

07 نوفمبر 2020
ترامب خسر بعدد أصوات قياسي (Getty)
+ الخط -

بعد 4 أيام من الإنكار التّام، التي سبقها إعلانه النصر في ليلة الانتخابات، بات دونالد ترامب الرئيس الـ11 في تاريخ الولايات المتّحدة الذي يخسر جولة ثانية لإعادة انتخابه، وربّما الرئيس الأوّل الذي يخسر للمرّة الثانية على التوالي التصويت على المستوى الشعبي، وهذه المرّة بفارق أكبر، وبعدد أصوات قياسي ناهز 75 مليونًا لصالح خصمه الديمقراطي جو بايدن.

رغم ذلك، لا يبدو أن الرئيس الأميركي ينوي تسليم الراية لخصمه والإقرار بالهزيمة، مخالفًا تقاليد الانتخابات الأميركية. حملة الرئيس الأميركي أتبعت إعلان فوز بايدن على عدّة منصات إعلامية، من ضمنها "فوكس نيوز" المؤيدة لترامب"، بالتصريح أن المعركة القانونيّة قد بدأت للتو، وأنّها سترفع دعوى قضائية للمحكمة العليا الاثنين.

وذكرت الحملة، في بيان رسمي، أن بايدن "يستعجل زيفًا الظهور فائزا في الانتخابات"، مضيفة أن "الحملة ستباشر دعوى قضائية في المحكمة لضمان أن قوانين الانتخابات قد تمّ تطبيقها، وأن الفائز الشرعي قد تمّ تنصيبه".

وأوردت الحملة، على لسان ترامب نفسه، قوله: "لن أستريح حتى يحصل الشعب الأميركي على فرز الأصوات الأمين الذي يستحقونه، والذي تتطلّبه الديمقراطية".

ويبدو أن ترامب سيجد نفسه وحيدًا في هذه المعركة. شبكة "سي أن أن" نقلت عن مصادر داخل وخارج حملة ترامب أن الأخير لا ينوي الإقرار بالهزيمة، وأنّه يشعر "بالمرارة" لخسارة السباق. المقرّبون منه قالوا للشبكة إن الأخير يقضي وقته على "فوكس نيوز" يبحث عن "قشة" ليتمسّك بها.

وقال أحد مستشاري البيت الأبيض للقناة إن الأخير "ربّما لن يتقبّل الحقيقة". وبحسب المصادر، فإن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته بدأ يشعر بأن الجميع ينفض من حوله، وأن أحد الأدلة على وحدته حاليًّا هو أن مساعدي نائبه، مايك بنس، "ليسوا متحمّسسين للمضي وراء ترامب وهو يجرّ هذا الأمر بعيدًا"، وأن بنس يفضّل "الحفاظ على الخيارات بين يديه من أجل عام 2024" الذي سيشهد الانتخابات القادمة.

وغادر ترامب البيت الأبيض بالفعل، متّجهًا إلى ملعب "الغولف" الذي يملكه في فرجينيا، حيث سيقضي اليوم الـ299 هناك، واليوم الـ410 في ممتلكاته إجمالًا، منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتّحدة.

 
المساهمون