ترامب أمام أنصاره في بنسلفانيا: بايدن عدو الدولة

04 سبتمبر 2022
ترامب خلال التجمع الانتخابي في بنسلفانيا (Getty)
+ الخط -

وصف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي يواجه هذه الأيام تحقيقات تتعلّق بتخزين ملفات رسمية بعضها ممهور بختم "سرّي للغاية"، خلَفه جو بايدن بأنه "عدو الدولة"، ردّاً على تصريحات الأخير التي قال فيها إن ترامب وأنصاره يقوضون الديمقراطية الأميركية.

وظهر ترامب، فجر اليوم الأحد، للمرّة الأولى منذ غارة "أف بي آي" على منزله في مارالاغو بولاية فلوريدا، في الثامن من أغسطس/آب الماضي، وكان يتحدّث أمام حشد من أنصاره خلال تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث يدشّن الرئيس السابق حملته لحشد الدعم لرفاقه الجمهوريين قبيل انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووصف ترامب التفتيش الذي أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي في منزله بأنه "تحريف للعدالة"، وحذّر من أن ذلك سينتج "ردة فعل عنيفة لم ير أحد مثيلاً لها من قبل".

وقال: "لا يمكن أن يكون هناك مثال أكثر وضوحاً للتهديدات الحقيقية للحرية الأميركية مما جرى قبل أسابيع قليلة فقط، عندما شهدنا واحدة من أفظع إساءات استخدام السلطة من قبل أية إدارية أميركية عبر التاريخ".

واعتبر أن إشراف إدارة بايدن على الغارة "يتعارض مع البروتوكولات القائمة منذ فترة طويلة، والتي تنصّ على أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي يتصرّفان بشكل مستقل عن البيت الأبيض".

وأردف موجّهاً حديثه إلى بايدن: "الجمهوريون في حركة "ماغا" (اختصاراً للأحرف الأولى من شعار لنجعل أميركا عظيمة مجدداً) ليسوا من يحاول تقويض ديمقراطيتنا، بل نحن من نحاول إنقاذ ديمقراطيتنا.. الخطر على الديمقراطية يأتي من اليسار الراديكالي، لا اليمين".

وكان بايدن قد ألقى خطاباً إلى الأمة قبل يومين من ولاية بنسلفانيا ذاتها، التي قد تكون مفتاح الفوز في الانتخابات النصفية، وشنّ فيه هجوماً نادراً على ترامب وأنصاره "الذين يمثلون تطرفاً يهدد أسس جمهوريتنا"، على حد تعبيره.

واعتبر بايدن أن الرئيس السابق، وأولئك الذين يؤيدون أيديولوجيته (فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً)، "لا يحترمون الدستور. إنهم لا يؤمنون بسيادة القانون. هم لا يعترفون بإرادة الشعب".

وأظهرت قائمة مفصلة بما استُعيد من منزل ترامب في مارالاغو، أن الأخير احتفظ بنحو 11000 وثيقة من السجلات الحكومية المملوكة قانونياً للأرشيف الوطني.

ومن بين الأوراق التي ضُبطَت 18 وثيقة تحمل وسم "سري للغاية"، و53 مصنفة "سرية" و31 وثيقة أخرى "خاصة".

ومن بين هذه الملفات، استُردَّت سبعة ملفات سرية للغاية و17 ملفاً سرياً وثلاثة ملفات خاصة من مكتب ترامب.

وعثر الوكلاء على عشرات المجلدات الفارغة التي كُتب عليها "سرية" في المكتب، ما أثار تكهنات بأن مستندات حساسة ربما كانت قد فُقدت أو أُتلفت أو نُقلت.

(العربي الجدد)