أفاد موقع "والاه" العبري، اليوم الخميس، بأن انتقادات لاذعة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وُجهت إلى وحدة منظومة الدفاع الجوية، عقب سقوط قذيفة أُطلقت من الأراضي اللبنانية أمس، داخل القاعدة العسكرية للقيادة الشمالية دون اعتراضها، ما أدى إلى مقتل جندية إسرائيلية.
وأضاف الموقع أنه أثناء إطلاق 11 صاروخ "غراد" قطرها 122 مليمترا، شخّصت رادارات الدفاعات الجوية بأن جزءاً من الصواريخ التي مرت من فوق المطلة وكريات شمونة، كان يجب أن تسقط في مناطق مفتوحة، ولذلك لم يتم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاهها.
ونقل الموقع عن مسؤول عسكري لم يسمه، قوله إن المناطق الأمنية يجب أن تكون تحت حماية مشددة من قبل منظومة الدفاع الجوية وعدم السماح بحصول أخطاء من هذا النوع.
وأضاف المصدر"ليس واضحاً إن كانت الظروف الجوية الصعبة أو تفاصيل تقنية أخرى هي التي أدت إلى عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من لبنان، ولكن ما كان يجب أن تكون هذه عملية معقدة. وبالتأكيد ما كان يجب سقوط هذا الصاروخ داخل قاعدة عسكرية وأن يقتل الجندية".
وبحسب الموقع العبري، فإن الرادار رصد أن الصواريخ كانت ستسقط على مستشفى "زيف" في صفد وقاعدة القيادة الشمالية، وأطلقت بطاريات القبة الحديدية صواريخ اعتراضية، لكن صاروخاً واحداً تمكن من اختراق منطقة القاعدة وضربها بينما ركضت الجندية للاختباء.
وأضاف المصدر العسكري أن "المشكلة لا يمكن أن تكون في التحذير، بل في المنظومة: "هناك انتشار واسع جداً لمكبرات الصوت في مدينة صفد والقاعدة العسكرية، ولم تكن هذه هي المشكلة. يبدو أن المشكلة تكمن في توقيت تفعيل النظام لأول مرة. هل كان هناك تأخير في تفعيل المنظومة في القاعدة العسكرية، ما تسبب في أن بعض الجنود كانوا فقط في طريقهم إلى المناطق المحمية؟ هذه هي النقطة الأولى التي سيتم فحصها".
وأضاف ذات المصدر العسكري للموقع العبري بأن "التحقيق جار في ما حصل، ولكن الأساليب التي يستخدمها حزب الله ليست جديدة"، بالنسبة للجيش الإسرائيلي، مضيفا أنه "يجري التحقيق في مسألة عدم اعتراض الصاروخ وحتى الآن لم يتم تحويل النتائج، وإنما فقط هناك تقديرات. لا نتحدث عن صاروخ من نوع جديد، وليس جديداً أن يعمل حزب الله أيضاً بطريقة إطلاق رشقة كبيرة من الصواريخ من أجل محاولة تصعيب مهمات المنظومات الدفاعية، كما أن النقطة التي تم إطلاق الصاروخ منها معروفة".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مقتل مجنّدة في هجوم نفذه "حزب الله" اللبناني على قاعدة عسكرية في الشمال، غير أن الحزب لم يعلن عن أي عملية عسكرية ضد مواقع إسرائيلية.
وأسفرت الرشقة الصاروخية أيضاً عن تضرر مبانٍ وعدد من الجرحى، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات واسعة على عدة مناطق في لبنان أسفرت عن شهداء ومصابين.
وقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، خلال لقائه أمس الأربعاء، رؤساء السلطات المحلية في الشمال، إن إسرائيل تحقق "إنجازات" في الضربات التي توجهها إلى "حزب الله" في لبنان.