تجدد التظاهرات في الشمال السوري ضد "تحرير الشام" والتطبيع التركي مع النظام

12 يوليو 2024
جانب من الاحتجاجات في إدلب 1 يوليو 2024 (عدنان الإمام)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت مدن وبلدات في أرياف إدلب وحلب مظاهرات ضد هيئة تحرير الشام، مطالبين بإسقاط زعيمها وفك الحصار عن مدينة بنش.
- في مدينة أعزاز، تظاهر المحتجون ضد التقارب التركي مع النظام السوري، مطالبين بإغلاق مكاتب الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني السوري.
- الانتشار الأمني في بنش جاء بعد هجوم على مخفر للشرطة واعتقال المنشد "أبو رعد الحمصي"، مما أدى إلى تعزيز التوترات في المنطقة.

سجلت عدة مدن وبلدات في أرياف محافظة إدلب في الشمال السوري مظاهرات ضد هيئة تحرير الشام مطالبين بإسقاط زعيم الهيئة وفك الحصار الأمني عن مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي، فيما خرجت مظاهرات في مدينة أعزاز شمالي محافظة حلب، رافضة للتقارب التركي مع النظام السوري.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مظاهرات شعبية خرجت في كلٍّ من مدينة إدلب، ومدينة كفرتخاريم، وبلدات كللي وأرمناز وقورقانيا وقميناس بأرياف إدلب الشمالية والغربية والشرقية، وبلدة السحارة بريف حلب الغربي، مطالبين بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديد، والإفراج عن معتقلي الرأي، وتبييض السجون، وفك الحصار الأمني عن مدينة بنش.

وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إن أهالي مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، خرجوا في مظاهرة أمام المسجد الكبير لدقائق، وقام وجهاء المدينة بإيقاف المظاهرة، وذلك بعد اتفاق بين وجهاء بنش و"تحرير الشام" يقضي بمنع خروج مظاهرة اليوم، مقابل انسحاب الأرتال الأمنية والعسكرية لهيئة تحرير الشام من المدينة وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها.

وأشارت المصادر، إلى أن جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام) نشر قرابة الـ 500 عنصر داخل مدينة بنش وعلى أطرافها، وذلك بهدف قمع أي مظاهرة في المدينة، ولا سيما أن الانتشار الأمني بدأ يوم الجمعة الفائت، عقب هجوم نفذه مجهولون على مخفر للشرطة، أسفر عن إصابة شرطي من حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام)، وإحراق سيارة شرطة، وذلك بعد ساعة من اعتقال المنشد في المظاهرات "أبو رعد الحمصي" على خلفية مشاركته في الحراك الشعبي ضد الهيئة.

تظاهرات في الشمال السوري ضد التطبيع مع النظام

من جهة أخرى، خرجت مظاهرة شعبية حاشدة بعد صلاة الجمعة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شدد فيها المحتجون على رفضهم المطلق لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، بالإضافة إلى رفض فتح أي معبر تجاري مع النظام السوري، وعدم المصالحة.

وتوجه المتظاهرون إلى مكاتب الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني السوري في مدينة أعزاز، بهدف إغلاقها، وذلك بسبب عدم إبداء أي موقف حقيقي يرفض تطبيع هذه العلاقات بين النظام وتركيا، مطالبين بتشكيل جسم سياسي جديد يمثل تطلعات الشعب السوري المتمثلة بإسقاط النظام وتحقيق الحرية والعدالة للسوريين وفق قرارات الأمم المتحدة.

المساهمون