تبون: منعنا هجوماً عسكرياً على النيجر ونحمي دول الجوار

29 اغسطس 2024
تبون يستقبل مسؤولاً صينياً في الجزائر، 16 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على رغبة بلاده في إقامة علاقات طيبة مع دول الجوار، ومساعدة الدول التي تعاني من مشكلات داخلية مثل ليبيا ومالي والنيجر.
- شدد تبون على موقف الجزائر الداعم للنيجر ضد التهديدات العسكرية، وأكد على العلاقات الأخوية مع دول الجوار، مشيراً إلى عدم صدور أي تصرف سلبي من الجزائر تجاهها.
- تعهد تبون بعقد اجتماع حكومي في جانت بعد الانتخابات لتحديد احتياجات المنطقة الحدودية، وفتح معابر مع ليبيا والنيجر لتسهيل تدفق السلع.

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رغبة بلاده في إقامة علاقات طيبة مع دول الجوار، ومساعدة الدول التي تعاني من مشكلات داخلية، كليبيا ومالي والنيجر، ضمن رسائل سياسية تجاه الدول الثلاث التي عرفت علاقات الجزائر معها، قبل مدة، حالة فتور أو توتر سياسي. وقال الرئيس تبون خلال تجمع انتخابي بمدينة جانت على الحدود مع كل من ليبيا والنيجر: "نحاول أن نحمي دول الجوار، تتذكرون أنه عندما كانت هناك تهديدات بهجوم عسكري على النيجر(من قبل مجموعة الإيكواس)، فإن أول من تصدى لهم هي الجزائر، وسنبقى على موقفنا ندافع عن النيجر وتبقى علاقتنا قوية وأخوية مع النيجر".

وشدد الرئيس تبون على سعي بلاده لبناء علاقات ودية مع دول جوار، مضيفا: "دولة النيجر دولة شقيقة، كما مالي وليبيا، ونحن نساعدهم بقدر ما نستطيع"، باعثاً برسائل طمأنة إلى القادة والفاعلين في هذه الدول، خاصة أن الجزائر معنية بعلاقات ودية ولن تبادر إلى أي شيء غير محمود تجاه دول الجوار. وأضاف: "على الأقل، لن يأتيهم من قبلنا أبدا أي أمر سلبي".

ومنذ العام الماضي 2023، كانت علاقات الجزائر مع كل من مالي والنيجر قد شهدت فتورا وخلافات سياسية حادة وصلت إلى حد تبادل استدعاء السفراء للتشاور، قبل أن تُسوّى تدريجيا الأزمة مع النيجر، خاصة مع زيارة رئيس الحكومة النيجري محمد لمين الزين بداية الشهر الجاري إلى الجزائر، فيما ينظر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ومجلس النواب في شرق ليبيا بشكل غير ودي إلى الجزائر، بسبب دعمها حكومة المجلس الرئاسي بقيادة عبد الحميد الدبيبة.

ودعا الرئيس الجزائري، الذي يلقي ثالث خطاب انتخابي له منذ بداية الحملة الانتخابية منتصف الشهر الجاري، سكان المنطقة والمناطق الحدودية إلى المساهمة في حماية البلاد، قائلاً: "يجب أن تبقوا حماة لهذا الوطن". وتعهد تبون بعقد اجتماع للحكومة في جانت في أقرب وقت مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية، لتحديد الاحتياجات الأساسية والتنموية لسكان المنطقة الحدودية، مشيراً إلى أن هناك قراراً بفتح معبر مع ليبيا ومعابر أخرى مع النيجر، لتسهيل عبور وتدفق السلع الجزائرية إلى تلكما الدولتين.

وبخلاف المرشح الرئاسي رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني، الذي كان مساء أمس في نفس المدينة، جانت، القريبة من الحدود مع ليبيا، والذي هاجم بحدة خليفة حفتر بسبب التحشيد العسكري قرب الحدود الجزائرية، واتهمه بمحاولة خلق توترات في المنطقة، بدا لافتاً أن تبون لم يتطرق إلى تلك التطورات بشكل مباشر.