تايوان تتأهب للردّ الصيني على زيارة نائب الرئيسة إلى واشنطن

11 اغسطس 2023
حوامتان صينيتان شاركتا في المناورات قرب تايوان في إبريل الماضي (هيكتور ريتامال/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون تايوانيون إن الصين ستبدأ على الأرجح تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل بالقرب من تايوان، وستستغل توقف وليام لاي، نائب رئيسة الجزيرة، في الولايات المتحدة ذريعةً لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل وجعلهم "يخشون الحرب".

ولاي هو المرشح الأول لخوض الانتخابات الرئاسية في تايوان في يناير/كانون الثاني المقبل. وأثار توقفه في الولايات المتحدة غضب الصين بالفعل، ووصفت الولايات المتحدة توقفه بأنه أمر عادي ولا داعي لأن تتخذ الصين إجراءً "استفزازياً".

وذكر مسؤولون مطلعون، طلبوا عدم نشر أسمائهم بسبب حساسية الأمر، أن الصين قد تجري مناورات مماثلة لتلك التي أجرتها في إبريل/نيسان الماضي لممارسة "ترهيب عسكري" للناخبين في تايوان ودول المنطقة.

وتضمنت المناورات في إبريل/نيسان تدريبات على ممارسة الحصار في ردّ غاضب على اجتماع بين رئيسة تايوان تساي إينغ وين، خلال توقفها في لوس أنجليس، مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول كبير مطلع على التخطيط الأمني​ ​لتايوان: "من المرجح أن يستغلوا ذلك ذريعةً وأن يعلنوا عن تدريبات حول مضيق تايوان"، مضيفاً: "يريدون زيادة الخوف من الحرب وجعل التايوانيين يصوتون لصالح اختيارهم".

وسيتوقف لاي في نيويورك غداً السبت في طريقه إلى باراغواي، وفي سان فرانسيسكو يوم الأربعاء في طريق عودته إلى تايوان. وسيسافر إلى باراغواي، التي تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايوان، للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد.

ولم ترد وزارة الدفاع الصينية ولا مكتب شؤون تايوان التابع لها على طلب للتعليق رغم تنديد الحكومة مرارا بهذه الزيارة. وقال سفير الصين لدى الولايات المتحدة، الشهر الماضي، إن "أولوية" بلاده هي منع الزيارة لكنه لم يذكر تفاصيل.

وتكن الصين ضغينة تجاه لاي، الذي وصف نفسه في الماضي بأنه "يعمل فعلياً من أجل استقلال تايوان"، لكنه قال مراراً خلال حملته الانتخابية إنه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن.

(رويترز)