استمع إلى الملخص
- تركز المحادثات على وقف إطلاق النار، إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مع التأكيد على حل الدولتين كخيار لتحقيق السلام.
- تواجه بيربوك انتقادات في ألمانيا بسبب دعم حكومتها لإسرائيل، مما أثار احتجاجات خلال فعالية في برلين.
بدأت وزيرة الخارجية الألمانية، مساء الأربعاء، جولة جديدة في المنطقة لدعم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة. وتستهلّ أنالينا بيربوك جولتها في السعودية ثم الأردن، وستجري محادثات في هذين البلدين مع نظيريها، اليوم الخميس، قبل توجهها إلى تل أبيب. وتعد هذه الزيارة التاسعة لوزيرة الخارجية إلى إسرائيل، والحادية عشرة في المجمل إلى منطقة الشرق الأوسط منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وتأتي هذه الجولة الجديدة التي تقوم بها بيربوك في حين يكثف الغربيون، وخاصة واشنطن، ضغوطهم على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد العثور على جثث ستة من المحتجزين في نفق بجنوب غزة.
وقبيل مغادرتها برلين، شددت على أهمية توجيه كل الجهود نحو وقف إطلاق نار إنساني، وهو ما يؤدّي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وإيقاف الحرب، لافتة إلى أنه "لا حلّ عسكرياً، سواء بالنسبة لغزة أو بالنسبة للوضع في الضفة الغربية". وأكّدت الوزيرة أنّ حلّ الدولتين هو في نهاية المطاف "الخيار الوحيد لتحقيق سلام دائم".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور إن محادثات وزيرة الخارجية في إسرائيل مع نظيرها يسرائيل كاتس ووزير الأمن يوآف غالانت ستركز، الجمعة، على خطط وقف إطلاق النار في غزة سعيا للتوصل إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع.
كما تنوي بيربوك التحدث مرة أخرى مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة. ومن المقرر أن تلتقي بممثلين فلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك مع رئيس الحكومة محمد مصطفى، لمناقشة "سبل منع تصعيد العنف في الضفة الغربية". وأثارت زيارة سابقة لوزيرة الخارجية الألمانية إلى المنطقة جدلا كبيرًا وغضبًا في ألمانيا، عقب نشر وسائل إعلام إسرائيلية فحوى لقاء متوتر في إبريل/ نيسان الماضي بينها وبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متحدثة عن صراخه بوجهها بعد اتهامها لإسرائيل بتجويع غزة.
وفي الـ28 من مايو/أيار الماضي، تعرضت بيربوك لصيحات استهجان خلال فعالية في العاصمة برلين على خلفية انحياز حكومتها إلى مصلحة إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني. واحتج بعض الحضور على سياسة الحكومة الألمانية الداعمة لإسرائيل والمنحازة ضد الفلسطينيين، وحاولوا منع خطاب بيربوك بإطلاق صيحات استهجان ورفع لافتات. واتهم المحتجون الحكومة الألمانية بالانحياز إلى تل أبيب، وطالبوا بيربوك بالوقف الفوري لإرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
(فرانس برس، العربي الجديد)