تأكيد أردني لبناني على أهمية الدور العربي لحل الأزمة السورية

28 مارس 2023
وزير الخارجية الأردني: اللاجئون السوريون "أشقاء ضحايا أزمة كارثية" (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة "تعمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، عبر المبادرة الأردنية القائمة على دور عربي ينخرط بشكل مباشر مع النظام السوري وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة للتوصل إلى حل متدرج ينهي هذه الأزمة ويعالج كل تبعاتها السياسية والإنسانية والأمنية".

وأضاف الصفدي، وهو أيضا نائب رئيس الوزراء، في تصريحات صحافية مشتركة مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، اليوم الثلاثاء، أن الأردن ولبنان "دولتان جارتان لسورية ومعنيتان بشكل كبير في أن تنتهي هذه الأزمة، وفي أن نتجاوز هذه الكارثة التي دفع الشعب السوري ثمناً كبيراً لها، وتحملنا نحن في المنطقة أيضاً انعكاساتها السلبية علينا جمعياً".

وفي ما يتعلق باللاجئين السوريين، لفت إلى أن "توفير العيش الكريم للاجئين ليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، بل مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي".

وأكد الوزير الأردني أن اللاجئين السوريين "أشقاء، ضحايا أزمة كارثية وبالتالي لن يجدوا في الأردن إلا ما وجدوه دائماً من دعم وإسناد إلى حين أن يعودوا إلى بلدهم، التي نأمل أن تستعيد أيضاً عافيتها وأمنها واستقرارها ودورها".

وحول العلاقات الثنائية الأردنية اللبنانية، قال الصفدي إن الأردن سيستمر في الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق لتجاوز الأزمة التي يواجهها ومن أجل "أن يستعيد لبنان أمنه وألقه وبريقه ومكانته منارة في منطقتنا العربية".

وأضاف أن دعم المملكة للبنان ثابت ومستمر، لكن الإصلاح والمعالجة يجب أن يبدأ من الداخل اللبناني.

وأشار الصفدي إلى أن محادثاته اليوم مع بوحبيب تناولت التعاون الاقتصادي، بما في ذلك تزويد المملكة للبنان بالكهرباء عبر سورية فور إنجاز لبنان اتفاقه مع البنك الدولي الذي سيمول مشروع الربط الكهربائي.

وقال الوزير الأردني إنه بحث ووزير الخارجية اللبناني القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتصدي للأجندات المتطرفة التي تحاول استباحة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والحؤول دون التوصل إلى حقوقه السياسية كاملةً.

من جانبه، أكد وزير الخارجية اللبناني "عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وثمن الجهود الأردنية لدعم لبنان، خاصة المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى لبنان عند كل فاجعة وكارثة حلت به، وتحديداً بعد الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020".

وقال بو حبيب "إن الحكومة اللبنانية تؤيد الأردن في ما يخص الأحداث الأخيرة والتصعيد المدان من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وتحديداً في مدينة القدس، وتثمن حركتها الدولية من أجل المحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني. كما نؤكد على الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة".

ودعا إلى إيجاد إطار تنسيقي مشترك لقضية النازحين السوريين، "هذه المأساة الإنسانية ليست فقط مأساة المدنيين النازحين من أراضيهم ووطنهم، بل أيضاً عبء كبير على لبنان على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية وبالأخص السياسية والأمنية".

وأشاد بوحبيب بالمبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية، داعيا إلى دعمها بمبادرة عربية جماعية تعيد الاستقرار إلى سورية وتخرجها من أزمتها.

وأضاف الوزير اللبناني "أود أن أشدد أيضاً على ضرورة تعاون عربي سياسي ودبلوماسي، وندعو باسم لبنان الدول العربية إلى التعاون الوثيق في مجال التنمية والتكامل الاقتصادي، وأهمية الربط بين الدول العربية في كافة المجالات، وخاصة في قطاعات التجارة والطاقة والمياه".