أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، بياناً متلفزاً، أعلنت فيه أنّها وجّهت ضربات جوية مركّزة، لمواقع تمركز تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شرق ليبيا.
يأتي ذلك تأكيداً لما نشره "العربي الجديد" عن دراسة مجلس الدفاع الوطني، برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لشنّ قصفٍ جوي محدودٍ، على معسكرات التنظيم في سرت وطرابلس.
وذكر البيان أنّه "تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطاً بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية، قامت قواتنا المسلّحة، فجر اليوم الإثنين، بتوجيه ضربات جوية مركّزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة للتنظيم في ليبيا".
وأضاف "فليعلم القاصي والداني، أن للمصريين درعاً يحمي ويصون أمن البلاد".
اقرأ أيضا: ليبيا: تدخّل مصر يخدم السيسي ويُورّط الجيش
وكانت مصادر حكومية مطلعة، واكبت اجتماعاً لرئيس الوزراء مع بعض المسؤولين، قبل انعقاد مجلس الدفاع، قد كشفت لـ"العربي الجديد" أنّ "من بين الأفكار المطروحة على مائدة النقاش، التدخل الجوي المحدود في الأراضي الليبية، بالتعاون مع بعض الدول العربية والحكومة الليبية القائمة، لضرب المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حمايةً للحدود الغربية للبلاد".
إلا أنّ المصادر أكدت "حرص مصر على عدم الانجرار إلى هوةٍ يريد البعض أن تنزلق فيها، بالتدخل العسكري في ليبيا".
يشار إلى أنّ هذه الضربات الجوية تأتي رداً على الجريمة التي ارتكبها أمس تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا، إذ قام بقتل 21 قبطياً مصرياً ذبحاً، وبطريقة وحشية، على شاطئ البحر المتوسط، بطرابلس الليبية، ما أثار ردود فعل مصرية وعربية غاضبة ومستنكرة.