تأسيس مليشيا جديدة في دير الزور السورية بدعم إيراني

12 سبتمبر 2023
نواف راغب البشير يشكل مليشيا جديدة في شرق سورية (فيسبوك)
+ الخط -

شكل نواف راغب البشير، القيادي في مليشيات النظام السوري، مليشيا جديدة تحت مسمى "فوج العشائر الهاشمية" في دير الزور شرقي سورية بدعم إيراني بهدف مواجهة "قسد" في شرق الفرات.

وقال موقع "فرات بوست" إن البشير عقد، صباح أمس الاثنين، اجتماعاً مع مسؤولين عراقيين وإيرانيين في مدينة الميادين شرقي دير الزور، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تشكيل فصيل مسلح جديد تحت مسمى "فوج العشائر الهاشمية" بزعامة البشير.

وأوضح الموقع أن التشكيل الجديد يضم نحو ألف مقاتل غالبيتهم من العناصر التابعين للبشير، ويتمركز الفصيل في بلدة الحسينية ومهمته الدفاع عن المناطق التي تخضع للنظام السوري في "شرق الفرات"، حيث يسيطر النظام على مجموعة من القرى والبلدات في ناحية خسام بمحيط حقل كونيكو شمال دير الزور.

وكان البشير ظهر أخيراً في مقاطع مصورة وتسجيلات يدعو فيها العشائر العربية إلى مواجهة "قسد"، مستغلاً القتال بين الأخيرة ومسلحين من عشيرة العقيدات العربية بقيادة الشيخ إبراهيم الهفل، على خلفية اتهام "قسد" بتهميش المكون العربي في المنطقة واعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل (أبو خولة).

وفي شأن متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن البشير التقى أخيراً الشيخ "حسين علاوي المحيميد (أبو حنان)" أحد شيوخ عشيرة "العبد الجادر" الذي يتنقل بين مناطق سيطرة "قسد" والنظام في شمال وشرق سورية.

وأضاف أن "الشيخ حسين علاوي المحيميد استلم سيارة دفع رباعي من الشيخ نواف البشير الذي أهديت له من الحرس الثوري الإيراني".

وفي الشأن، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن التشكيل الجديد المعلن عنه ليس جديداً فعلياً بل هو تشكيل موجود على الأرض وحدث تغيير في اسمه فقط في محاولة لمجاراة الأحداث الحالية في دير الزور.

وبحسب المصادر، هناك محاولة من البشير لإظهار أن له نفوذاً على العشائر العربية في شرق الفرات، وهو يحاول منذ مدة إنشاء مليشيا من مختلف أبناء العشائر في المنطقة إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

ويحاول البشير أن يسيطر على العشائر والقبائل العربية من خلال السيطرة على القبيلة التي ينحدر منها، ثم السيطرة على بقية القبائل والعشائر في المنطقة مستفيداً من دعم النظام وإيران.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة، فضلت عدم الكشف عن اسمها لدواع أمنية، لـ"العربي الجديد" إن هناك حالة من الصراع داخل قبيلة البكارة العربية طرفاها الرئيسيان هما البشير والشيخ خالد المرعي قائد مليشيا "لواء الباقر".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وذكرت المصادر أيضاً أن مساعي البشير في دير الزور تصطدم بمشروع كانت تجري الدعاية له من وجهاء عشيرة البوسرايا، التابعة لقبيلة "العقيدات"، إذ كان هناك مقترح بتشكيل "جيش البو سرايا" تحت هدف "حماية القبيلة من خطر تنظيم داعش" في ريف دير الزور الغربي.

وهنا تصطدم جهود البشير بالمدعو مهنا الفياض من وجهاء البوسرايا، وفراس الجهام الملقب بـ (فراس العراقية) وهو قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور.

بينما يميل البشير إلى التعاون مع مليشيا "فاطميون" الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث يتولى مهمة فتح باب الانتساب واستقطاب الشباب لصفوف المليشيا في مدينة دير الزور، وبهذه الطريقة يسعى البشير إلى سحب الدعم الإيراني من "البوسرايا" و"آل مرعي".

المساهمون