بيلاروسيا: حكمان بالسجن لفترات طويلة بحق معارضَين سياسيَّين

أصدرت محكمة في العاصمة البيلاروسية مينسك، اليوم الاثنين، حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً بحق العضو بمجلس المعارضة البيلاروسية ماريا كوليسنيكوفا، التي عملت منسقة لمقر المصرفي السابق فيكتور باباريكو، المستبعد من الانتخابات الرئاسية في عام 2020.

كما أصدرت المحكمة حكماً بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات بحق العضو الآخر بالمجلس التنسيقي للمعارضة، المحامي مكسيم زناك، الذي عمل أيضاً بمقر باباريكو وتقدم في يوليو/تموز من العام الماضي، بشكوى بسبب رفض تسجيل المرشح للرئاسة.

وأدانت المحكمة المتهمين بارتكاب جرائم يعاقب عليها بموجب مواد "التآمر بهدف الاستيلاء على السلطة" و"الدعوات إلى الأعمال الهادفة إلى الإضرار بالأمن القومي" و"تشكيل عصابة متطرفة" من القانون الجنائي البيلاروسي.

وجرى النظر في القضية بنظام مغلق باستثناء النطق بالحكم، ولكنه تم منع العديد من الصحافيين من دخول قاعة المحكمة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

عام على احتجاجات بيلاروسيا: المعارضون بين السجون والمنافي

وتم رفع القضية بحق كوليسنيكوفا وزناك والمرشحة الرئاسية السابقة والهاربة حالياً سفيتلانا تيخانوفسكايا، بعد الاحتجاجات الحاشدة الرافضة لإعادة انتخابات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لولاية جديدة في العام الماضي.

وكانت وكالة "إنترفاكس - أوكرانيا" قد أفادت في منتصف سبتمبر/أيلول 2020، بأن الأمن البيلاروسي حاول إخراج كوليسنيكوفا من البلاد، ولكنها رفضت السفر إلى أوكرانيا، ومزقت جواز سفرها على الحدود. إلا أن وكالة "بيلتا" الرسمية البيلاروسية أفادت بعد ذلك بأن كوليسنيكوفا حاولت مغادرة البلاد، ولكنه تم اعتقالها.

وهذا ليس أول حكم بالسجن لفترة طويلة يصدر بحق معارضين بيلاروس خلال الفترة الماضية على خلفية أحداث عام 2020، إذ أصدرت المحكمة العليا البيلاروسية في مطلع يوليو/تموز الماضي حكماً بالسجن 14 عاماً بحق باباريكو نفسه، والذي سبق له أن شغل منصب رئيس مجلس إدارة "بيل غازبروم بنك"، ثم سعى لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.