كشفت ما تسمى بـ"جمعية المحاربين القدماء البيلاروسية" عن نية مينسك نشر 600 عنصر مما تسمى بـ"قوات حفظ السلام" في سورية، خلال شهر سبتمبر/أيلول القادم.
وذكر "معهد الحرب الأميركي" في تقرير يوم أمس الخميس، نقلاً عن الجمعية، أن القوات التي ستنتشر في سورية مؤلفة من كتيبتين تضمان 600 عنصر، ورجّح أن تكون روسيا قد حرّضت على هذا الأمر لتحقيق عدد من الأهداف، كما أشار إلى أن موسكو سعت سنوات عدة إلى الاستفادة من القوى الشريكة في سورية، إلا أنها فشلت بذلك، باستثناء نشر أرمينيا "سرية خبراء" في محافظة حلب عام 2019.
وأشار التقرير إلى أن بيلاروسيا وروسيا لم تعلّقا على الأنباء التي نشرتها الجمعية، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيلاروسيا أدلى بتصريح مطلع الشهر الحالي، قال فيه إن بيلاروسيا تسعى باستمرار إلى اتجاهات جديدة لأنشطة حفظ السلام.
ولفت إلى أن الانتشار البيلاروسي في سورية سيساعد الوحدات الروسية على تأمين خطوط اتصالات أرضية وسط سورية، من خلال توسيع نطاق انتشار الشرطة العسكرية الروسية ومليشيا "فاغنر".
كما سيعزّز بحسب التقرير ثلاثة خطوط استراتيجية لروسيا، بالإضافة إلى دعم عمليات موسكو في سورية، ورأى أنه من المحتمل أن الكرملين ينوي الاستفادة من انتشار القوات البيلاروسية لإضفاء شرعية إضافية على التدخل الروسي في سورية، وتسمية المشاركة بالجهد الدولي.
وأوضح أن موسكو ستعمل على دمج الوحدات العسكرية البيلاروسية تحت هياكل القيادة الروسية، من خلال إنشاء غرفة عمليات روسية - بيلاروسية مشتركة.
وأشار التقرير إلى أن اختيار نشر القوات في شهر سبتمبر/أيلول يعود إلى أن روسيا ستجري تدريبات عسكرية تحت اسم "زاباد 2021" في هذا الشهر، ورجّح أن يربط الكرملين نشر تلك القوات بهذه التدريبات.
وتدخّلت روسيا في سورية في 30 سبتمبر/أيلول 2015، تحت ذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ويعد هذا التدخل من أهم نقاط التحول في الثورة السورية لصالح النظام، إذ تدخلت روسيا بمقاتلاتها ووحدات من القوات الخاصة وجنود مرتزقة إلى جانب النظام، الذي استعاد السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية.