استمع إلى الملخص
- خلال زيارتها، ستركز بيربوك على البحث عن سبل لتحقيق الأمان المشترك للإسرائيليين والفلسطينيين، وستناقش الوضع المتوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان وجهود الإصلاح في السلطة الفلسطينية.
- تعرضت بيربوك لانتقادات وصيحات استهجان في برلين بسبب انحياز الحكومة الألمانية لإسرائيل، مع تزايد الضغوط الدولية بسبب الحرب على غزة التي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية.
أعلنت برلين، اليوم الجمعة، أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، مع استمرار الحرب على غزة وتزايد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية إن بيربوك ستتوجه إلى إسرائيل يوم الاثنين مباشرة بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. ولدى وصولها إلى إسرائيل، ستلقي بيربوك - التي زارت المنطقة عدة مرات منذ بداية الحرب على غزة - خطابا في مؤتمر هرتسليا الأمني.
ومن المقرر أن تجري بيربوك، الثلاثاء، محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وستلتقي أيضًا بوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس. وبعد ذلك، ستسافر إلى لبنان لإجراء محادثات مع المسؤولين في بيروت، بما في ذلك وزير الهجرة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة إن مناقشات بيربوك مع المسؤولين ستركز على "الحرب في غزة واستمرار الوضع الإنساني الكارثي"، وكذلك "مسألة كيف يمكن أن يبدو المستقبل الذي يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش معا في أمان". وقالت المتحدثة: "في الأراضي الفلسطينية، سيكون الوضع في الضفة الغربية محل التركيز أيضا، وكذلك جهود الإصلاح التي تبذلها السلطة الفلسطينية." كما سيُنلقش خلال الزيارة "الوضع المتوتر والخطير بشكل خاص على الحدود بين إسرائيل ولبنان".
وفي الـ28 من مايو/أيار الماضي، تعرضت بيربوك لصيحات استهجان، خلال فعالية في العاصمة برلين، على خلفية انحياز حكومتها إلى مصلحة إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني. وأظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين يطلقون صيحات استهجان ضد بيربوك خلال كلمتها في "مهرجان الديمقراطية" الذي أقيم في برلين، بمناسبة الذكرى الـ75 لإقرار الدستور.
واحتج بعض الحضور على سياسة الحكومة الألمانية الداعمة لإسرائيل والمنحازة ضد الفلسطينيين، وحاولوا منع خطاب بيربوك بإطلاق صيحات استهجان ورفع لافتات. واتهم المحتجون الحكومة الألمانية بالانحياز إلى تل أبيب، وطالبوا بيربوك بالوقف الفوري لإرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وأفادت تقارير إعلامية بأن واحدة من المحتجين قالت إنها يهودية وصرخت: "لا حرية للتعبير في ألمانيا بعد الحرب الإسرائيلية على غزة". وأشارت التقارير إلى أن قوات الأمن أخرجت المحتجين من القاعة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
(فرانس برس، العربي الجديد)