بيدرسون يبحث في دمشق استئناف "الدستورية" في مسقط

10 سبتمبر 2023
اقترح بيدرسون أن تكون هناك عدة جولات بشأن اللجنة الدستورية في مسقط (فرانس برس)
+ الخط -

أجرى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد مباحثات، صباح اليوم الأحد، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، الذي وصل إلى دمشق أمس السبت.

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، بعد ظهر اليوم، أن المقداد بحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "آخر التطورات المتعلقة بمهمته"، مشيرة إلى أن بيدرسون قدّم "عرضاً حول نتائج الزيارات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به".

وفيما لم تشر الوكالة إلى تفاصيل موقف النظام بشأن نقل محادثات اللجنة الدستورية إلى مسقط، قالت إن المقداد تحدث أمام بيدرسون حول "التحديات الأساسية التي تواجهها سورية والمتمثلة بالآثار الكارثية التي خلفها الإرهاب، والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاشرعية على الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية وعلى حياة السوريين، وخاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي، وكذلك استمرار الوجود الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية".

من جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام أن المبعوث الأممي أجرى، أمس السبت، لقاءات مع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في مقر إقامته في فندق الفور سيزين بدمشق.

 تمحور الحديث خلال اللقاءات، وفق "الوطن"، حول المبادرة التي أطلقتها مجموعة الاتصال العربية في ما يخص استئناف عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في سلطنة عمان.

ونقلت الصحيفة عما وصفته بمصادر مقرّبة من بيدرسون قولها إن زيارة الأخير إلى دمشق هدفها "استشراف الآفاق الممكنة لانعقاد تاسع جولات الدستورية قريباً، على اعتبار أن المبادرة العربية قد تكون قادرة على تنشيط الحل السياسي".

اقترح بيدرسون أن "تكون هناك عدة جولات في مسقط، وأن تكون هذه الجولات مثمرة

ووفق هذه المصادر، فقد اقترح بيدرسون أن "تكون هناك عدة جولات في مسقط، وأن تكون هذه الجولات مثمرة، على أن يجرى البحث في جميع هذه العناوين والتفاصيل مع المقداد".

وكانت الصحيفة ذكرت، في وقت سابق، أن بيدرسون سيبحث خلال زيارته إلى دمشق إمكانية تحديد موعد لانعقاد الجولة التاسعة للجنة مناقشة الدستور، بعد توافق المشاركين في لجنة الاتصال العربية على عقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في سلطنة عُمان، بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الحالي.

وخلال جلسة لمجلس الأمن في الثالث والعشرين من الشهر الفائت، رحّب المبعوث الأممي الخاص بإعادة انعقاد اللجنة الدستورية في سلطنة عُمان، معتبراً أن هذا يشكل نقطة توافق واضح بضرورة إعادة انعقادها بين كل الأطراف.

وكان الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية التي تضم ممثلين عن المعارضة والنظام هادي البحرة قد أكد، الجمعة، لـ"العربي الجديد"، أن هيئة التفاوض المعارضة لم تتلق أي دعوة من جانب الأمم المتحدة لعقد اجتماع جديد للجنة الدستورية.

وأضاف البحرة أن "أي حلّ سياسي للقضية السورية يجب أن يُبنى على القرارات الدولية ذات الصلة"، مشيراً إلى أن النظام "هو المعيق الأساس للعملية السياسية"، معتبرا أن "النظام السوري يعيش في عالم آخر، ولا تهمه معاناة الشعب السوري في أرجاء البلاد كافة. ما زال لا يفكر بأي حلول سياسية، ويتهرب منها".

من جانبه، رحب مجلس التعاون الخليجي بدعوة لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية لاستئناف اجتماعات "اللجنة الدستورية السورية" قبل نهاية العام الحالي في العاصمة العمانية مسقط، والتأكيد على أهمية تسوية الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها السياسية وفق ما ورد في بيان عمان.

وأكد المجلس، في بيان عقب اجتماع له أمس في الرياض، "مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي سورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية"، مجددا دعم دول الخليج لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون.

 كما حث البيان الأمم المتحدة على مضاعفة الجهود لدعم الحل السياسي بناء على القرارات الدولية ذات الصلة، ودعم الجهود المبذولة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين.

المساهمون