بوريل يلغي زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل

12 سبتمبر 2024
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بوريل، القاهرة 10 سبتمبر 2024 (سيد حسن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألغى جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، زيارته المقررة إلى إسرائيل بعد رفض تل أبيب السماح له بإجرائها، مشيراً إلى أن الموعد المقترح غير مناسب.
- بوريل معروف بانتقاداته لإسرائيل، حيث انتقدها مؤخراً بسبب الحرب على غزة، مشيراً إلى أن تعنتها مصحوب بإفلات تام من العقاب.
- بوريل انتقد قصف إسرائيل لمدرسة في غزة، مما أدى لاستشهاد 18 شخصاً، مؤكداً أن تجاهل إسرائيل للقانون الدولي لا يمكن قبوله.

كشفت مواقع إسرائيلية، اليوم الخميس، عن إلغاء مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل زيارة كانت مقررة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد رفض تل أبيب السماح له بإجرائها. وقال موقع واينت الإخباري الإسرائيلي: "أبلغ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم، سفير إسرائيل لدى الاتحاد حاييم ريغيف بأنه قرر إلغاء زيارته إلى إسرائيل بعد رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السماح له بالقدوم إلى البلاد في زيارة رسمية".

وأضاف الموقع العبري: "كان من الممكن للمسؤول المعروف بعدائه لإسرائيل أن يأتي في زيارة خاصة أو أن يذهب إلى السلطة الفلسطينية، لكن هذه الأفكار أسقطت أيضاً"، مشيراً إلى أن بوريل كان "أعلن قبل خمسة أيام في رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية أنه يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل".

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قالت، يوم السبت الماضي، إن جوزيب بوريل أخبر وزارة الخارجية الإسرائيلية بنيته إجراء زيارة يومي 14 و15 سبتمبر/ أيلول الجاري، وأضافت أنّ مسؤولين إسرائيليين ردوا على ذلك بالقول إنّ الموعد المقترح غير مناسب واقترحوا التنسيق لإجراء الزيارة بعد فترة العطلة، وهو ما يعني عملياً تأجيل رحلة بوريل إلى أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وحينها تكون فترة ولايته قد انتهت.

وعادة ما يصدر بوريل تصريحات تنتقد المسؤولين الإسرائيليين بسبب الحرب على غزة، وكان آخرها الثلاثاء الماضي، حين قال في مؤتمر صحافي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: "اقتربنا من ذلك (اتفاق وقف إطلاق النار) لكننا لم نصل بعد، لماذا؟ الأمر بسيط للغاية، لأن من يشنّون الحرب ليست لديهم مصلحة بوضع حد لها، ولأن تعنتهم مصحوب بإفلات تام من العقاب، وأفعالهم لا تترتب عنها عواقب".

وفي مارس/ آذار الماضي، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي بوريل إلى التوقف عن انتقاد تل أبيب رداً على تصريحات قال فيها إن إسرائيل "تستخدم الجوع سلاحاً من خلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة". وكان بوريل قال في نيويورك، في 12 مارس الماضي، بعد خروجه من اجتماع دوري مفتوح لمجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن "تجويع السكان (في غزة) يستخدم سلاحاً للحرب".

وفي نفس السياق، قال بوريل، اليوم الخميس، عن قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الجاعوني بالنصيرات وسط غزة التابعة لوكالة غوث وحماية اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 18 شخصا، بينهم ستة من موظفي الوكالة، إن تجاهل إسرائيل القانون الدولي "أمر لا يمكن قبوله"، وأضاف في منشور على منصة إكس أن إسرائيل "استهدفت مدرسة في مخيم النصيرات للاجئين بغزة للمرة الخامسة، وفقد ستة من موظفي أونروا حياتهم في الهجوم"، مؤكداً أن "تجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وخاصة حماية المدنيين، لا يمكن ولا ينبغي أن يقبله المجتمع الدولي".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون