استمع إلى الملخص
- بوريل دعا إلى فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بسبب خطاب الكراهية، مشيراً إلى أن الوضع في غزة مأساوي ويتطلب تدخلاً عاجلاً.
- زيارة بوريل لمعبر رفح جاءت وسط انتقادات حادة من إسرائيل، التي رفضت استقباله في تل أبيب بسبب مواقفه الداعمة للفلسطينيين.
بوريل: نجدد دعوتنا إلى وقف إطلاق النار
عقد بوريل مؤتمراً صحافياً في معبر رفح
بوريل: هناك 1400 شاحنة تنتظر الدخول إلى غزة
انتقد ممثل الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لدى وصوله إلى معبر رفح بين غزة ومصر، مساء الاثنين، منع إسرائيل "عمداً" دخول المساعدات والأدوية والأغذية إلى القطاع المحاصر.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي من معبر رفح: "سنواصل تقديم الدعم الإنساني لأهالي قطاع غزة، ونجدد دعوتنا إلى وقف إطلاق النار، وقدمنا اقتراحاً للاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات ضد وزراء إسرائيليين بسبب نشرهم خطاب الكراهية".
ووصل بوريل والوفد المرافق له إلى محافظة شمال سيناء المصرية، اليوم الاثنين، عبر مطار العريش الدولي. وتضمنت جولته في المحافظة زيارة معبر رفح من الجانب المصري".
وقال ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر الصحافي: "أعلم أن هناك آلاف الشاحنات التي تنتظر الدخول أياماً وأسابيع وأشهراً، وأعرف أن هناك سيارات إسعاف صفراء وزرقاء تنتظر تلقي المصابين، لكن الأمر مختلف عندما نراه من خلال المكان نفسه"، مضيفاً أن "المؤسسات الأوروبية حاولت بذل كافة الجهود لتقديم المساعدة لأهالي قطاع غزة، وما يحدث في القطاع أزمة خلقها الإنسان، وهي أزمة مفتعلة".
وشدد بوريل: "علينا إيجاد حل سياسي، ولا يوجد أي مبرر للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والوضع مأساوي، ويجب العمل من أجل حله عبر الوسائل السياسية"، مضيفا أن "قطاع غزة يواجه مأساة حقيقية من صنع الإنسان، وما يحدث أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وسنواصل دعم الفلسطينيين".
وأشار الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للمفوضية الأوروبية إلى أن "هناك 1400 شاحنة تنتظر الدخول والعبور من معبر رفح إلى قطاع غزة، وأنه في شهر رمضان كانت هناك 600 شاحنة".
ووجه بوريل خلال الحرب على غزة انتقادات حادة للاحتلال الإسرائيلي على خلفية جرائم الإبادة المرتكبة في القطاع، ما جعله عرضة لهجوم سياسي إسرائيلي، توج أخيراً برفض استقباله في تل أبيب. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن بوريل بعث برسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية حول زيارة له يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول الجاري، إلا أن إسرائيل ردت بأن المسؤول الأوروبي لن يتمكن من الحضور خلال هذين اليومين ودعته إلى زيارة بعد الأعياد، أي بعد انتهاء ولايته.
وجاء ذلك في خضم انتقادات حادة وجهها الاحتلال الإسرائيلي لبوريل على خلفية سعيه لفرض عقوبات على وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، لتحريضهما على الكراهية وارتكاب جرائم حرب. وفي 29 أغسطس/ آب الماضي، قال بوريل إنه بدأ عملية لسؤال الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عما إذا كانت تريد فرض عقوبات على "بعض الوزراء الإسرائيليين".