- الأمير فيصل بن فرحان دعا إلى إقامة دولة فلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
- دول مثل فرنسا وإسبانيا تتجه نحو الاعتراف بفلسطين، مع تأكيد الجزائر على أهمية هذه الخطوة لأي عملية سلام جدية، مشددة على حق فلسطين في دولة مستقلة بالقدس كعاصمة.
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، إنه من المتوقع أن تتّجه عدة دول أوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطين بحلول نهاية مايو/ أيار المقبل.
كذلك دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة خلال جلسة حوارية بالمنتدى الاقتصادي، اليوم الاثنين، إلى وضع مسار واضح ذي مصداقية يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية. وقال "يجب وضع مسار واضح ذي مصداقية للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية، نحتاج إلى وضع حدٍ لمعاناة الشعب الفلسطيني، ويجب إيجاد مسار سياسي واضح وحقيقي".
ويأتي انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، الذي انطلق أمس الأحد ويختتم أعماله اليوم الاثنين، وسط جهود دولية للوصول إلى هدنة بقطاع غزة، ومحاولات لردع إسرائيل عن تنفيذ أي هجوم محتمل على مدينة رفح الفلسطينية، المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.
ويعبّر كلام بوريل عن قناعة باتت تنعكس على المواقف الأوروبية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين بوصفه خطوة ضرورية للتوصل إلى إحلال السلام في المنطقة. وكان بوريل قال في يناير/ كانون الثاني الماضي رداً على معارضة بنيامين نتنياهو قيام دولة فلسطينية إنه "رغم إصرار إسرائيل على الرفض، نعتقد أن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي"، داعياً العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التشجيع على حل الدولتين.
وكانت دول أوروبية عدة قد عبّرت عن توجهها إلى الاعتراف بدولة فلسطين ضمن الجهود للتوصل إلى السلام عبر حل الدولتين، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 16 فبراير/ شباط الماضي إن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد من المحرمات لفرنسا.
كذلك قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في 22 مارس/ آذار الماضي إن بلاده اتفقت مع زعماء كل من أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
من جهته، أعلن وزير خارجية أيرلندا مايكل مارتن، في 10 إبريل/ نيسان الجاري، أن بلاده تعتزم التحرك للاعتراف بدولة فلسطين في الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أنه سيقدم اقتراحاً رسمياً للحكومة بشأن ذلك مع اختتام "مناقشات دولية أوسع". وأضاف في كلمة أمام البرلمان الأيرلندي "لا يساورنّ الشك أحداً منكم في أن الاعتراف بدولة فلسطين سيحدث"، ولفت إلى أن إرجاء الاعتراف "لم يعد مقنعاً أو يمكن الدفاع عنه بعد الآن".
عطاف: الاعتراف بدولة فلسطين شرط أي عملية سلام
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن إعلان عدد من الدول عن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين يعتبر أمراً مشجعاً ويحتاج إلى تجسيد، وأضاف خلال مشاركته في اجتماع وزاري في الرياض خُصص لبحث "سبل تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية" أن "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة هي الجوهر الأساسي لأي حل للصراع العربي-الاسرائيلي، وهو التحدي الرئيسي الذي لا مفر منه، فضلاً عن كونه الشرط الضروري لأي عملية سلام جدية".
وأكد عطاف أن "الحقائق التاريخية المتصلة بالقضية الفلسطينية انطلاقاً من القرار الأممي رقم 181"، مشدداً على "استحالة تحقيق السلم والأمن في الشرق الأوسط دون تمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حقهم الأصيل والمتأصل في إقامة دولتهم المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف".
ودعا عطاف الدول التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى "تجسيد هذه الخطوة المهمة كمساهمة معتبرة وحاسمة نحو تحقيق الأمن والسلم في الشرق الأوسط ونحو صون حل الدولتين الذي يتعرض لتقويض ممنهج من قبل السلطة القائمة بالاحتلال".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)