بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم الاحتلال الإسرائيلي

25 نوفمبر 2024
جوزيب بوريل خلال لقاء صحافي في بروكسل، 19 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فشل الاتحاد الأوروبي في منع الممارسات الإسرائيلية وزيادة الضحايا المدنيين في غزة والضفة الغربية خلال عام 2024، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وتصاعد التوترات.
- دعا جوزيب بوريل دول الاتحاد الأوروبي لتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على نتنياهو وغالانت، مشددًا على أن عدم الامتثال سيؤدي إلى قضايا قانونية.
- أكد بوريل على ضرورة الضغط لإنهاء العدوان على لبنان، مشيرًا إلى أن النزاع أصبح دوليًا وأن ثمن غياب السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحمله.

قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الاتحاد فشل في منع الممارسات الإسرائيلية خلال عام 2024، والحيلولة دون زيادة عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. وأوضح بوريل، في تصريح للصحافيين، أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا كانت من أبرز الأحداث خلال عام 2024.

وأضاف: "لم نتمكن من منع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وتحوّل الوضع الإنساني في غزة إلى كارثة، وتصاعد التوترات في الضفة الغربية ووصول السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار". وأردف: "هذا التقاعس تسبب في خلق انطباع لدى الرأي العام بأن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة ازدواجية المعايير".

وأمس الأحد، قال بوريل إن دول التكتل ملزمة بتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت. وأضاف بوريل بعد ورشة عمل في نيقوسيا نظمها "ائتلاف الدولتين لإسرائيل وفلسطين"، وهي منظمة ناشطة إسرائيلية فلسطينية، أن "الدول التي وقعت على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة، وأن هذا ليس أمراً اختيارياً".

ورداً على سؤال صحافي بشأن تقرير يفيد بأن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان قد دعا نتنياهو إلى زيارة البلاد، قال بوريل: "يجب على المجر أيضاً تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة... وعلى جميع دول الاتحاد الأوروبي. وإذا لم يفعلوا ذلك، فستكون هناك قضية قانونية لعدم الوفاء بالالتزام القانوني". ورفض الاتهامات من إسرائيل بأن أوامر القبض معادية للسامية قائلاً إن العبارة التي تشير إلى "أحلك فترات التاريخ" لا ينبغي استخدامها بخفة. وأضاف: "في كل مرة يختلف فيها شخص مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يُتَّهم بمعاداة السامية... هذا غير مقبول".

كما دعا بوريل، أمس، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله للتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على لبنان. وقال في تصريحات بعد لقاء مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيروت إن "النزاع" في لبنان "اتّخذ نطاقاً دولياً، والمجتمع الدولي لا يستطيع أن يبقى من دون أي تحرك"، مضيفاً أن "ثمن غياب السلام في الشرق الأوسط أصبح مرتفعاً للغاية ولا يمكن تحمّله". وشدد: "نحن ننتظر جواباً كاملاً ونهائياً من الحكومة الإسرائيلية عن الاقتراح الذي نُقل في الأيام الماضية، ونأمل أن يحصل ذلك بمشاركة أميركا وفرنسا، فهما يبحثان عن حل لهذه الأزمة".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون