تجمّع متظاهرون يلوّحون بالعلم الروسي في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، الثلاثاء، بينما اجتمع المبعوثون الإقليميون لغرب أفريقيا من أجل الضغط على قادة الانقلاب الأخير لإعادة البلاد بسرعة إلى الحكم المدني.
ويأتي اجتماع الثلاثاء في واغادوغو، وسط مخاوف من أن يؤدي الانقلاب الثاني الذي يضرب بوركينا فاسو، هذا العام، إلى مزيد من تأخير الانتخابات الديمقراطية والعودة إلى النظام الدستوري، حيث أطاحت مجموعة من الجنود، بقيادة الضابط إبراهيم تراوري، الأسبوع الماضي، الزعيم المؤقت للبلاد، وأعلنوا أنفسهم في موقع المسؤولية.
وأمضى وسطاء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالفعل ستة أشهر هذا العام في محاولة لإقناع النظام العسكري السابق، الذي استولى على السلطة في يناير/كانون الثاني، بالتزام جدول زمني لانتخابات جديدة.
كذلك تضغط إيكواس من أجل العودة إلى الديمقراطية في مالي المجاورة منذ أكثر من عامين. وفرضت المجموعة عقوبات مالية صارمة، لكنها رفعتها فيما بعد، بالرغم من عدم إجراء انتخابات جديدة حتى الآن.
وفي السياق، قال مايكل شوركين، وهو زميل بارز في مؤسسة "المجلس الأطلسي" البحثية ومدير في منظمة "14 نورث ستراتيجيز": "ليس لدى إيكواس نفوذ كبير أو صدقية الآن بعد فشل نهجها المتشدد تجاه مالي. كان واضحاً أن التهديد بفرض عقوبات لم يوقف دامبا ولا تراوري".
وأضاف شوركين أن الأمر نفسه ينطبق أيضاً على غينيا، ثالث دولة عضو في إيكواس تتعرض لانقلاب في السنوات الأخيرة. وقال: "جزء من المشكلة هو التصور الواسع بأن إيكواس تخدم المصالح الفرنسية، ما يجعل من السهل على القادة المقاومة باسم الوحدة الأفريقية والسيادة".
(أسوشييتد برس)