اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، واشنطن بالسعي لإطالة أمد النزاع في أوكرانيا، وإشعال الخلافات في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، بينما استبعد وزير دفاعه سيرغي شويغو، إمكانية استخدام السلاح النووي في أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمته بنظام مؤتمر الفيديو إلى المشاركين في مؤتمر موسكو الدولي للأمن: "يظهر الوضع في أوكرانيا أن الولايات المتحدة تسعى لإطالة أمد هذا النزاع، وهي تتصرف كذلك تحديداً من طريق إشعال بؤر النزاعات في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية"، مشيراً إلى أن "المغامرة الأميركية المرتبطة بتايوان ليست مجرّد رحلة فردية لسياسة لا تتحلى بالمسؤولية (يقصد رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي)، بل هي جزء من استراتيجية لها أهداف تتبعها الولايات المتحدة عن وعي لزعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة والعالم".
واعتبر بوتين أن الدول الغربية تسعى لمدّ "نظام شبيه بحلف شمال الأطلسي" إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تُشكَّل تحالفات عسكرية سياسية عدوانية لهذا الغرض، مثل تحالف "أوكوس"، ويسعى الغرب بذلك لـ"توسيع نظام كتلته إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وحمّل بوتين الغرب المسؤولية عن إعداد مصير "علف المدافع" للشعب الأوكراني، مضيفاً: "للحفاظ على هيمنتها، تحتاج (الدول الغربية) إلى نزاعات. لذلك تحديداً أعدت مصير "علف المدافع"، وحققت مشروع "الدولة المناهضة لروسيا"، وغضت الطرف عن انتشار الأيديولوجيا النيونازية والاغتيالات واسعة النطاق بحق سكان دونباس، وشحنت النظام في كييف بالأسلحة، بما فيها الثقيلة منها، ولا تزال".
و"علف المدافع" تعبير يُستخدم لوصف الجنود الذين لا تقدّر القيادة حياتهم على الإطلاق، ومصيرهم معروف.
شويغو يستبعد استخدام السلاح النووي في أوكرانيا
من جهته، رأى شويغو أنه ليست هناك ضرورة لاستخدام السلاح النووي في أوكرانيا لتحقيق أهداف العملية الخاصة، مضيفاً في كلمته: "من وجهة النظر العسكرية، ليست هناك ضرورة لاستخدام السلاح النووي في أوكرانيا لتحقيق الأهداف المحددة".
وأوضح الوزير أن المهمة الرئيسية للقوات النووية الروسية هي ردع الهجوم النووي، مضيفاً: "يقتصر استخدامها على الظروف الطارئة المحددة في الوثائق الإرشادية الروسية، وهي متاحة للاطلاع عليها".
وتتزامن تصريحات شويغو عن استبعاد استخدام الأسلحة النووية مع نشوب خطر نووي شرقي أوكرانيا، إثر احتدام أعمال القتال في محيط محطة زابوريجيا النووية، التي تُعدّ الأكبر في أوروبا، وجهود أممية ودولية حثيثة لمنع وقوع كارثة نووية في المنطقة.