بوتين: مستعدون لمفاوضات مع أوكرانيا وأدعم كامالا هاريس

05 سبتمبر 2024
بوتين خلال المنتدى الاقتصادي في فلاديفوستوك، 5 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مفاوضات محتملة بين روسيا وأوكرانيا**: أعلن بوتين استعداده لمفاوضات مع أوكرانيا بناءً على محادثات ربيع 2022، مشيراً إلى أن روسيا لم ترفض التفاوض أبداً.

- **الأهداف العسكرية الروسية**: أكد بوتين أن الهدف الرئيسي هو السيطرة على دونباس، مشيراً إلى تراجع القوات الأوكرانية من كورسك بعد الهجوم الأوكراني.

- **التعبئة العسكرية والتعاقدات**: زعم بيسكوف زيادة الراغبين في التعاقد مع وزارة الدفاع الروسية، نافياً الحاجة لتعبئة جديدة، رغم تقارير عن احتمال النظر فيها بنهاية العام.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (71 عاماً)، اليوم الخميس، أنّه مستعدّ لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس المحادثات التي عُقدت في ربيع العام 2022، إذا طلبت أوكرانيا ذلك، بينما كانت موسكو تستبعد أي نقاش على خلفية الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الذي بدأ في أغسطس/ آب. وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك: "هل نحن مستعدّون للتفاوض معهم؟ لم نرفض ذلك أبدا". وأضاف بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس: "إذا ظهرت رغبة في التفاوض (لدى أوكرانيا)، فلن نرفض"، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه المحادثات يجب أن تستند إلى نتائج المفاوضات التي جرت في ربيع العام 2022 في إسطنبول.

كما قال بوتين إنّ "الهدف الرئيسي" لروسيا هو السيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجيش الروسي يدفع القوات الأوكرانية إلى التراجع من منطقة كورسك. وأضاف "كان هدف العدو (من مهاجمة منطقة كورسك الروسية) إثارة التوتر لدينا وجعلنا مضطرّين لإعادة نشر قواتنا من منطقة إلى أخرى ووقف هجومنا في المناطق الرئيسية، خصوصا في دونباس التي يمثّل تحريرها أولويتنا". وأضاف: "نجحت قواتنا المسلّحة في تثبيت الوضع ودفع الجيش الأوكراني إلى التراجع تدريجا" من منطقة كورسك الروسية.

كما أعلن الرئيس الروسي، بحسب "فرانس برس"، عن دعمه كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية على حساب منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

الكرملين: إجراء تعبئة جديدة غير مطروح للنقاش

من جهة أخرى، زعم الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن عدد الراغبين في التعاقد مع وزارة الدفاع الروسية للمشاركة في أعمال القتال في أوكرانيا في ازدياد. وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت تجرى مناقشة إعلان تعبئة جديدة، قال بيسكوف لوكالة "تاس" الرسمية الروسية: "هناك تدفق كبير من الراغبين في التعاقد. بالفعل، هناك أعداد متزايدة من الأفراد يختارون التعاقد".

وأوضح أن روسيا تتخذ إجراءات اقتصادية من شأنها زيادة الإقبال على التعاقد، مؤكدا أن إعلان تعبئة جديدة غير مطروح للنقاش. وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس السابق دميتري مدفيديف، قد زعم أن نحو 190 ألف فرد تعاقدوا مع وزارة الدفاع الروسية في النصف الأول من العام الحالي، وسط انتشار إعلانات في شوارع المدن الروسية تروج للأجور المغرية التي يتقاضاها العسكريون المتعاقدون وما يوفر لهم من مزايا.

وتغري هذه الإعلانات الشباب بإمكانية حصولهم على 5.3 ملايين روبل (حوالي 59 ألف دولار وفقا لسعر الصرف الحالي) خلال العام الأول من التعاقد شاملة الدفعة التي تصرف عند التعاقد والراتب الأساسي وكافة البدلات. إلا أن كالة بلومبيرغ الأميركية نقلت، في منتصف أغسطس/آب الماضي، عن مصدرين مقربين من الكرملين ووزارة الدفاع الروسية قولهما إن الوضع الراهن مع الخسائر البشرية على الخطوط الأمامية قد يرغم روسيا على النظر في إجراء تعبئة جديدة بحلول نهاية العام، مع تقديم الأمر على أنه "تناوب" لمنح قسط من الراحة لمن يقاتلون حاليا.

وينص المرسوم الرئاسي رقم 647 المؤرخ بـ21 سبتمبر/أيلول 2022 على سريان عقود العسكريين حتى انتهاء فترة التعبئة الجزئية التي لم تُلغى رسميا في روسيا حتى اليوم، بما لا يترك مجالا لتسريح العسكريين المتعاقدين أو من جرت تعبئتهم إلا في ثلاث حالات، هي بلوغ السن القانونية القصوى لأداء الخدمة العسكرية والأسباب الصحية ودخول أحكام بالسجن حيز التنفيذ.