بوتين: أوكرانيا حاصرت نفسها برفض التفاوض مع روسيا

12 ابريل 2024
تصريحات بوتين حول أوكرانيا جاءت خلال لقائه لوكاشينكو في موسكو (جافريل جريجوروف/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الروسي بوتين يعتبر أن أوكرانيا وضعت نفسها في مأزق برفضها التفاوض مع روسيا، مؤكدًا على استحالة هزيمة روسيا عسكريًا ومعربًا عن استعداد موسكو لحوار بناء دون قبول فرض مواقف غير واقعية.
- روسيا تجدد استعدادها لمفاوضات السلام مع أوكرانيا عبر تصريحات المتحدث باسم الرئاسة، دميتري بيسكوف، لكنها ترى عدم وجود آفاق بسبب الحظر الأوكراني على التفاوض مع بوتين.
- سويسرا تعلن عن استضافة مؤتمر للسلام في أوكرانيا لكن روسيا تستبعد المشاركة، معتبرة المؤتمر مشروعًا للديمقراطيين الأميركيين، فيما تشدد روسيا وأوكرانيا على شروط مسبقة متباينة لأي مفاوضات مستقبلية.

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء يوم الخميس، عن اعتقاده بأن أوكرانيا حاصرت نفسها برفضها التفاوض مع روسيا أملاً في النصر بساحة المعركة. وقال بوتين خلال المحادثات مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي يقوم بزيارة إلى موسكو: "أعتقد أن الطرف الآخر حاصر نفسه، عندما رفض المفاوضات أملاً في النصر على روسيا في ساحة المعركة وإلحاق هزيمة استراتيجية بها".

وأعرب عن قناعته بأن أوكرانيا قد أدركت استحالة هزيمة روسيا عسكرياً، مضيفاً: "يدركون الآن أن هذا الأمر مستحيل. رفضوا المفاوضات، والآن باتوا في وضع صعب إلى حد كبير". وأكد أن موسكو مستعدة لحوار بناء بشأن التسوية الأوكرانية دون السماح بفرض مواقف لا تستند إلى الوقائع الجديدة، قائلاً: "ليس هدفنا وضع الجميع في موقف حرج، بل نحن مستعدون للعمل البناء. لكن، بالطبع، لا مجال لفرض أي موقف لا يستند إلى الوقائع علينا".

وفي وقت سابق من اليوم، جدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، التأكيد على استعداد روسيا لعقد مفاوضات سلام مع أوكرانيا، ولكنها لا ترى "أي آفاق" لها بسبب الحظر الساري في أوكرانيا على إجراء المفاوضات مع موسكو طالما بوتين في السلطة.

وكانت سويسرا أعلنت، أمس الأربعاء، عن عزمها استضافة مؤتمر للسلام في أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو/حزيران المقبل، بهدف التوصل إلى تفاهم عام بشأن كيفية إقامة سلام عادل وطويل الأجل يستند إلى القانون الدولي. إلا أن السفارة الروسية في سويسرا سارعت بالقول إن روسيا لن تشارك في قمة التسوية حتى إذا وجهت دعوة إلى موسكو.

ووصفت روسيا المؤتمر بأنه مشروع "الديمقراطيين الأميركيين" وحزب الرئيس الأميركي جو بايدن، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "وراء كل هذا يقف الديمقراطيون الأميركيون الذين يريدون أخذ صور ومقاطع فيديو للقول إن مشروعهم في أوكرانيا لا يزال من قضايا الساعة".

وتحدثت روسيا مراراً عن انفتاحها لعقد مفاوضات، ولكن بشروطها هي، بما فيها الاعتراف بسيادتها على الأراضي "الجديدة" التي ضمتها بشكل أحادي الجانب في الشرق الأوكراني، وتثبيت الوضع المحايد لأوكرانيا لضمان عدم انضمامها إلى حلف الناتو.

أما كييف، فذكرت من بين مطالبها العودة إلى حدود عام 1991 وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، فيما استبعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إمكانية حلول وسط تمس وحدة أراضي البلاد أو إبرام اتفاقات على غرار اتفاقات مينسك أو تجميد النزاع.

المساهمون