بن غفير يطلب إطلاق عملية "السور الواقي2" في القدس بدءاً من الأحد

10 فبراير 2023
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (إيال وارشافسكي/LightRocket)
+ الخط -

طلب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المتطرف إيتمار بن غفير من شرطة الاحتلال الإسرائيلي إعداد الخطط لإطلاق ما سماها "عملية السور الواقي 2" في القدس ابتداء من يوم الأحد القادم، مدعياً أن الهدف من العملية هو محاربة ما سماه "الإرهاب والوصول إلى منازل الإرهابيين"، بحسب موقع "والاه" الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات بن غفير أثناء زيارته لمكان عملية دهس في القدس، اليوم الجمعة، أدت لمقتل مستوطنين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح واستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت قناة "كان" الرسمية عن بن غفير قوله خلال تواجده في مكان العملية، بمستوطنة راموت شرقي القدس: "في نهاية اجتماع تقييم الوضع في مقر قيادة شرطة القدس أصدرت تعليمات للشرطة للاستعداد ولإعداد خطط للعملية (السور الواقي 2) في القدس الشرقية بدءاً من الأحد"، بحسب "الأناضول".
ونقل موقع "والاه" عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم يذكر اسمه، رفضه لتصريحات بن غفير مؤكداً أن إصدار الأوامر بإطلاق "عملية السور الواقي" تعود لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد التشاور مع المؤسسة الأمنية بأكملها والنقاش مع مجلس الوزراء السياسي والأمني، وقال المسؤول السياسي إن "القرارات بشأن عملية السور الواقي2 لا يتخذها هذا الوزير أو ذاك على رصيف ما".

وصرح المسؤول السياسي بأن رئيس الوزراء نتنياهو لا يعتقد أن هناك أي سبب لاتخاذ إجراءات عقابية جماعية ضد الفلسطينيين المقيمين في القدس رداً على الهجوم، لا سيما في ظل حقيقة أن إسرائيل تحاول تهدئة المنطقة قبل شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولكي ينصب اهتمام المؤسسة الأمنية على التهديد الإيراني. وكان نتنياهو أعلن بعد الهجوم أنه يجري تقييم الوضع الأمني، وقال إنه وجه أوامر بزيادة عدد القوات والقيام باعتقالات والعمل على الفور لإغلاق منزل منفذ الهجوم وهدمه.

وانتقد زعيم المعارضة في إسرائيل يئير لبيد تصريح بن غفير، وقال في تغريدة ساخراً: "وزير التيك توك والتطوير أصدر تعليمات لعملية السور الواقي 2، دون الكابينت (المجلس الأمني المصغر) ودون تقدير موقف، ولا تنسيق بين الأجهزة الأمنية".

و"السور الواقي" هي عملية عسكرية شنتها إسرائيل في مارس/آذار 2002، في كافة أنحاء الضفة الغربية، قتلت خلالها عشرات الفلسطينيين، كما حاصرت الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر إقامته بمدينة رام الله.

المساهمون