طالب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في ظل توجيه انتقادات لفشله في منع عملية القدس، بالسماح للإسرائيليين بحمل السلاح.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس" عن بن غفير، اليوم السبت، قوله: "يتوجب علينا السماح لأكبر عدد من المواطنين بحمل السلاح، علينا تغيير السياسات المتعلقة بحمل السلاح، علينا منح المزيد من الناس أسلحة". وتعهد بن غفير بأن ترد الحكومة الإسرائيلية على العملية، قائلاً: "بعون الرب ستردّ الحكومة".
وقُتل 7 إسرائيليين على الأقل وأصيب 10 آخرون، مساء أمس الجمعة، في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس المحتلة.
من ناحية ثانية، نقل موقع "والاه" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن هناك مخاوف من أن يتجه المزيد من الفلسطينيين لتقليد عملية القدس، ليس في منطقة القدس فحسب، بل في مناطق الضفة الغربية أيضاً، ما يستدعي تعزيز القوات المتمركزة هناك.
وفي السياق، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي قرر تعزيز الفرقة العسكرية المتمركزة في الضفة الغربية بكتيبة مشاة جديدة في أعقاب عملية القدس.
وحول تفاصيل عملية القدس، نقلت قناة "كان" الرسمية عن مسؤولين كبار في شرطة الاحتلال، قولهم إن منفذ العملية قام بتغيير مخزنين من الرصاص لمسدسه أثناء تنفيذ العملية.
من ناحيته، حذر كبير المعلقين العسكريين في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، من أن عملية القدس يمكن أن تفضي إلى تصعيد "بمستوى انتفاضة".
وفي تحليل نشره موقع الصحيفة، اليوم السبت، لفت بن يشاي إلى أن قدرة جيش ومخابرات الاحتلال على إحباط العمليات الفردية محدودة للغاية، مشيراً إلى أن أكثر ما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل من إجراءات احتياطية لا يتجاوز تكثيف تواجد قوات الأمن على الأرض.
ولفت إلى أنه في حال اتخذ المجلس الوزاري لشؤون الأمن قراراً بشن عمليات في عمق أحياء القدس ومدن الضفة الغربية، فإن مثل هذه الخطوة ستزيد من وتيرة التصعيد دون أن تحقق الأهداف المرجوة منها، مشيراً إلى أن حلول شهر رمضان بعد أقل من شهرين سيزيد الأمور تعقيداً.
وتوقع بن يشاي أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على إسرائيل لمنعها من اتخاذ خطوات تفضي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية، مشيراً إلى تواجد مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز في تل أبيب حالياً، فضلا عن أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيصل إلى إسرائيل بعد غد الإثنين.
إلى ذلك، وجه صحافيون انتقادات لبن غفير لفشله في منع وقوع عملية القدس. وذكّر الصحافي حاييم ليفنسون في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، بأن بن غفير، عندما كان في المعارضة، كان يحرص على الوصول إلى ساحات العمليات، والتحريض على الحكومة، واتهامها بالفشل والتقصير.