بنغلادش: قادة الاحتجاجات يطالبون بتولي محمد يونس الحكومة المؤقتة

06 اغسطس 2024
محمد يونس أثناء مقابلة في دكا، 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الطلاب في بنغلادش يطالبون بتعيين محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، كمستشار رئيسي للحكومة المؤقتة بعد إطاحة رئيسة الوزراء وتولي الجيش السلطة.
- رئيس بنغلادش حلّ البرلمان استجابة لمطالب الطلاب، بينما فرّت رئيسة الوزراء حسينة بعد اتهامات بتزوير الانتخابات وتظاهرات أوقعت مئات القتلى.
- المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمملكة المتحدة، يدعو إلى الهدوء والانتقال الديمقراطي السلمي في بنغلادش.

أكد الطلاب الذين نظّموا الاحتجاجات في بنغلادش، الثلاثاء، أنهم سيضغطون من أجل إشراف محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، على الحكومة المؤقتة، بعد يوم على إطاحة رئيسة الوزراء وتولي الجيش السلطة.

وقال قائد حركة "طلاب ضد التمييز" ناهد إسلام في تسجيل مصوّر: "قررنا أن يتم تشكيل حكومة مؤقتة يكون الحائز على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس، الذي يتمتع بقبول واسع، كبير مستشاريها". وأعلن قائد الجيش الجنرال وقر الزمان، الاثنين، في بث على التلفزيون الرسمي، استقالة الشيخة حسينة من منصبها كرئيسة للوزراء، مؤكدا أن الجيش سيشكّل حكومة مؤقتة. ويتوقع أن يجتمع وقر مع الطلاب الذين قادوا الاحتجاجات في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. ويعود الفضل إلى خبير الاقتصاد يونس (84 عاماً)، في انتشال الملايين من الفقر من خلال مصرفه للقروض الصغيرة لكنه واجه انتقادات من حسينة التي اتّهمته بـ"مص دماء" الفقراء.

إلى ذلك، حلّ رئيس بنغلادش محمد شهاب الدين برلمان البلاد، الثلاثاء، في تلبية لمطلب رئيسي للطلاب الذين قادوا التظاهرات. وقال المتحدث شيب الزمان في بيان "حلّ الرئيس البرلمان".

تولت حسينة (76 عاماً)، السلطة منذ العام 2009 لكنها اتُّهمت بتزوير الانتخابات في يناير/كانون الثاني ونزل الملايين إلى الشوارع على مدى الشهر الماضي للمطالبة برحيلها. وكتب قائد آخر لحركة "طلاب ضد التمييز" يدعى آصف محمد على فيسبوك: "نثق بالدكتور يونس". ويونس حاليا في أوروبا وأفاد مساعد مقرّب منه في وقت متأخر من أمس الاثنين، بأنه لم يحصل حتى اللحظة على أي عرض من الجيش لقيادة الحكومة المؤقتة.

وفرّت رئيسة الوزراء من بنغلادش أمس الاثنين، لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاما بعد أكثر من شهر على تظاهرات أوقعت مئات القتلى. وأثارت الحادثة ردود فعل دولية، إذ دعت المملكة المتحدة الى عودة "الهدوء" و"نزع فتيل التوتر". وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان: "على جميع الأطراف الآن أن يعملوا معاً لوضع حد لأعمال العنف واستعادة الهدوء والتوصل إلى نزع فتيل التوتر".

ودعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى الهدوء في بنغلادش بعد استقالة وفرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، مشدداً على الحاجة إلى "انتقال ديمقراطي وسلمي ومنظم" في هذا البلد. وقال فرحان حق، المتحدث باسم غوتيريس، إن الأخير "يتضامن بشكل كامل مع شعب بنغلادش ويدعو إلى الاحترام التام لحقوقه الإنسانية".

(فرانس برس، العربي الجديد)