بلينكن يصل إلى القاهرة لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة

18 سبتمبر 2024
بلينكن في قاعدة في ماريلاند قبيل توجهه إلى مصر، 17 سبتمبر 2024 (إيفيلين هوكستين/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القاهرة لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة، في زيارة لا تشمل إسرائيل.
- المسؤولون الأميركيون لا يتوقعون اختراقاً كبيراً، بينما تعتبر القاهرة التحركات الأميركية "انتخابية" ولا تتضمن ضغطاً حقيقياً على إسرائيل.
- بلينكن سيجتمع بالرئيس المصري ويشارك في الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري، مع التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية والتنمية الاقتصادية.

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح اليوم الأربعاء إلى القاهرة، في زيارة خاطفة يبحث خلالها الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو عام، لكنّها تتميّز هذه المرة بأنّها لن تشمل إسرائيل ولا أي دولة أخرى.

ويعترف المسؤولون الأميركيون سرّاً بأنّهم لا يتوقعون حدوث اختراق خلال المحادثات التي سيجريها بليكن في القاهرة اليوم، وفق ما ذكرته وكالة فرانس برس، غير أنّ الوزير الأميركي يريد من خلال زيارة مصر، الحليف الأساسي لبلاده، مواصلة الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق.

بدورها، لا يبدو أنّ الإدارة المصرية تعوّل كثيراً على زيارة بلينكن إلى القاهرة لتحريك ملف الاتفاق المتعثر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وأيضاً في حلحلة ملف أزمة محور صلاح الدين (فيلادلفي) بين القاهرة وتل أبيب. وتعتبر القاهرة، وفق معلومات "العربي الجديد"، أنّ التحرّكات الأميركية في هذا الملف في الوقت الراهن "انتخابية" بالدرجة الأولى، ولا يُعوَّل عليها كثيراً، إذ لا تتضمّن ضغطاً حقيقياً على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في وقت لا تلبي فيه المقترحات المطروحة الحدّ الأدنى للتوافق حولها بين الأطراف المعنية.

ومن المقرّر أن يجتمع بلينكن في القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما سيشارك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "نحن ملتزمون ونواصل العمل مع الوسيطين الآخرين في النزاع، مصر وقطر".

وأوضح أن المحادثات ستركز بشكل خاص على "سبل التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين". وأضاف "نريد، عندما نقدّم مقترحاً، أن نعرف أنه سيتم قبوله". ويهدف هذا الحوار الاستراتيجي، وفقاً لواشنطن، إلى "تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم". وسيعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

وبحسب معلومات توفرت لـ"العربي الجديد"، فإن تسريبات التصوّر الأميركي الذي تعكف عليه إدارة الرئيس جو بايدن حالياً، والذي وصل إلى القاهرة بعض منها عبر دوائر رسمية أميركية في إطار التجهيز لإعلانه، لا تتضمّن حلولاً حقيقية للعقبات التي عطّلت المفاوضات السابقة، إذ لا يقدّم التصور الجديد التزاماً واضحاً بإخراج القوات الإسرائيلية من محور صلاح الدين. ووفقاً للمعلومات، فإن الرفض المصري للطرح الأخير والمتمثل في نشر قوات عربية أو أجنبية في ممر صلاح الدين (فيلادلفي) ليكون بمثابة منطقة عازلة، كان سبباً رئيسياً في حرص الإدارة الأميركية على أن يرأس بلينكن الوفد الأميركي.

(فرانس برس، العربي الجديد)