بلينكن يشيد بدور تايلاند في الجهود الأميركية بآسيا

10 يوليو 2022
تايلاند أقدم حليف للولايات المتحدة في آسيا (ستيفاني رينولدز/فرانس برس)
+ الخط -

أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، بالدور الذي تلعبه تايلاند في الجهود الأميركية المتجددة في جنوب شرق آسيا، المنطقة الرئيسية للتنافس مع الصين، خلال جولة بحث فيها كذلك عن أفكار جديدة حول سبل إعادة الديمقراطية في ميانمار.

وخلال التوقيع على اتفاقية تعهد فيها بالاستمرار في تعزيز العلاقات، أشار بلينكن إلى دعم تايلاند لخطة اقتصادية جديدة بقيادة أميركية لمنطقة آسيا، وإلى جهودها على صعيد مكافحة التغير المناخي.

وقال بلينكن، عقب محادثات مع نظيره التايلاندي دون برامودونايفي، "لدينا حليف وشريك في منطقة (المحيطين) الهندي-الهادئ، على أهمية كبيرة بالنسبة لنا في منطقة ترسم مسار القرن الحادي والعشرين، وتفعل ذلك كلّ يوم".

وتايلاند أقدم حليف للولايات المتحدة في آسيا، وتُعرف بتقديمها فيلة لأبراهام لينكولن خلال الحرب الباردة، لكنها تعاونت بشكل متزايد مع الصين التي يتصاعد نفوذها.

لقاء محتمل بين بايدن وشي في الأسابيع المقبلة

وفي السياق، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتاح الفرصة للرئيس جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ للتحدث إلى بعضهما بعضاً في الأسابيع المقبلة.

لكن عندما سئل في مؤتمر صحافي في تايلاند عما إذا كان بايدن وشي قد يعقدان أول اجتماع مباشر على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر/تشرين الثاني، قال بلينكن إنه لا يمكنه التحدث عما قد يحدث في الخريف.

وأضاف أنه لا يستطيع تحديد من سيمثل الولايات المتحدة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في تايلاند.

وتأتي زيارة بلينكن بعد أيام على محطة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي، في إطار جولة أكبر في جنوب شرق آسيا، سلط فيها الضوء على إنفاق بكين السخي على البنى التحتية.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أبرز منافسيها العالميين، لكنّ كلا البلدين سعيا، أخيراً، إلى خفض التوتّر، وقد اجتمع وانغ وبلينكن السبت لمدة خمس ساعات في بالي.

وقال بلينكن قبل توجهه إلى بانكوك في وقت متأخر السبت، إنّ محادثاته مع وانغ كانت "بنّاءة"، مؤكداً أن أكبر اقتصادين في العالم أرادا منع المنافسة بينهما من الخروج عن السيطرة.

ودعا الرئيس جو بايدن قادة جنوب شرق آسيا إلى واشنطن في مايو/أيار لإظهار التزام الولايات المتحدة حيال المنطقة، رغم تركيز الإدارة الأميركية على مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

والتقى بلينكن أيضاً في تايلاند شباباً من ميانمار، حيث أطاح الجيش في فبراير/شباط 2021 الحكومة المنتخبة وأغلق الباب أمام الانتقال الديمقراطي الذي تم برعاية الولايات المتحدة وعاشته البلاد على مدى عقد.

وردّ بايدن بفرض عدد كبير من العقوبات على المجلس العسكري، لكنه لم يحقّق سوى خرق محدود في الضغط على الجيش القوي.

من جهتها، طرحت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) منذ أكثر من عام، خطّة يشارك فيها المجلس العسكري مع المعارضة، لكن من دون أن يتمّ حتّى الآن إحراز أيّ تقدّم.

وفي موقف مشترك وغير مألوف مع الولايات المتحدة، زار وانغ يي ميانمار الأسبوع الماضي وشجّع المجلس العسكري على التحدّث إلى المعارضين.

وتؤكد زيارة بلينكن على علاقات طبيعية مع تايلاند، حيث تولى برايوت تشان-أو-تشا السلطة في انقلاب في 2014، ما تسبب في فرض عقوبات أميركية.

وسيلتقي بلينكن في وقت لاحق برايوت الذي أصبح رئيساً للوزراء في انتخابات في 2019، ما أذن بعودة تدريجية لحوار سياسي منفتح في تايلاند.

وفي بيان مشترك وقّعه بلينكن ودون، وصفت تايلاند الديمقراطية بأنها "أساسية" لرؤية البلدين لآسيا.

وجاء في البيان أن "المؤسسات الديمقراطية القوية والمجتمع المدني المستقل والانتخابات الحرة والنزيهة، هي أمور أساسية لهذه الرؤية، مما يسمح لمجتمعاتنا بالوصول إلى إمكاناتها الكاملة".

وتناول البيان قضية ذات أولوية قصوى لإدارة بايدن، وذكر أن واشنطن وبانكوك ستعززان "مجتمعات مفتوحة وشاملة" لأفراد مجتمع الميم.

كما أشاد بتايلاند لتأييدها خطة لبايدن تهدف إلى ربط منطقة جنوب شرق آسيا بشركات تروج للطاقة الخضراء، قائلاً إن الشركات وعدت بتخصيص 2.7 مليار دولار في هذا البلد.
(رويترز)