قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن روسيا تتحمل مسؤولية انفجار الصاروخ الذي أوقع قتيلين في بولندا، علما أن تحقيقا أوليا أشار إلى مسؤولية الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأكد بلينكن لصحافيين خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك، أنه تحدث مجددا إلى نظيره الأوكراني بشأن التحقيق، لكنه شدد على أنه "أيا يكن الاستنتاج النهائي، نعرف الطرف المسؤول في نهاية المطاف عن هذه الحادثة المأسوية؛ روسيا".
وتابع الوزير الأميركي أن "ما نراه كل يوم حاليا هو أن روسيا تمطر أوكرانيا بالصواريخ وتسعى إلى تدمير بنيتها التحتية الحيوية وتستهدف قدرة أوكرانيا على إبقاء الأضواء مضاءة والحفاظ على الدفء والسماح للبلاد بالعيش والمضي قدمًا".
I spoke with @DmytroKuleba today about Russia’s barrage of missiles across Ukraine that destroyed civilian infrastructure. Russia bears full responsibility and culpability for this horrific war. The U.S. will continue to provide Ukraine support to defend itself.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 17, 2022
وجدد التأكيد على أن "أوكرانيا تملك الحق في الدفاع عن نفسها ونحن ملتزمون دعمها".
وكرر أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لا ترى أي شيء يتعارض مع الفرضية التي قدمتها وارسو، وتفيد بأن هذا الصاروخ في جميع الاحتمالات مصدره الدفاع الأوكراني المضاد للطائرات.
Ukrainian experts are already at the site of the missile crash in Poland. - President Duda's office on Twitter pic.twitter.com/j0UkYWbQvk
— MAKS 22🇺🇦 (@Maks_NAFO_FELLA) November 17, 2022
وقال إن واشنطن "تواصل تقييم الوضع وتبادل المعلومات الجديدة" بشأن الحادث مع كييف.
من ناحية أخرى، أشاد بلينكن بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ووصف بلينكن الاتفاق بأنه "شريان حياة" لدول العالم النامي، بعد أن ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل هائل في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، أحد أكبر مصدري القمح وحبوب أخرى، في 24 فبراير/شباط.
واعتبر موافقة روسيا، الخميس، على تمديد الاتفاق قبل انتهاء مدته، السبت، ردا على الجبهة الموحدة لمجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في قمة في بالي الإندونيسية.
وقال إن "روسيا سمعت مجددا وشعرت على ما يبدو بأن العالم لن يقبل برفض موسكو تمديد الاتفاق".
وأضاف: "في حين أصغت روسيا على ما يبدو إلى رسالة مجموعة العشرين بخصوص اتفاق الحبوب، يواصل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين تجاهل دعوات دولية تطالب بخفض التصعيد".
والخميس أيضا، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أن خبراء أوكرانيين وصلوا إلى بولندا للمشاركة في التحقيق الهادف الى تحديد مصدر إطلاق الصاروخ، الذي أسفر سقوطه في بولندا عن مقتل شخصين.
وغرّد دميترو كوليبا على "تويتر: "خبراؤنا وصلوا إلى بولندا. نأمل ان يصلوا سريعا إلى مكان" الحادث "بالتعاون مع قوات النظام البولندية".
Провів телефонну розмову з @RauZbigniew. Україна та Польща відкрито та конструктивно взаємодіятимуть щодо інциденту, спричиненого ракетним терором РФ проти України. Наші експерти вже в Польщі. Очікуємо на швидкий доступ у взаємодії з польськими правоохоронцями до місця інциденту.
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) November 17, 2022
وأضاف كوليبا أن "أوكرانيا وبولندا ستتعاونان بشكل بناء ومنفتح بخصوص الحادثة التي تسبب بها الرعب الصاروخي الروسي ضد أوكرانيا".
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بأنه "لا يعرف ماذا حدث" في بولندا، حيث سقط صاروخ الثلاثاء ما أسفر عن مقتل شخصين، بعدما أكد أن القذيفة "روسية".
وقال زيلينسكي في بيان للرئاسة الأوكرانية "لا أعرف ماذا حدث. لا نعرف على وجه اليقين. العالم لا يعرف. لكنني متأكد من أنه صاروخ روسي ومتأكد كذلك من أننا أطلقنا النار من أنظمة للدفاع الجوي".
وأضاف في تصريحات خلال منتدى اقتصادي نقلها البيان، ردا على سؤال عن الحادث، "من المستحيل تأكيد أي شيء محدد اليوم".
وتابع: "فقط بعد التحقيق سيكون من الممكن استخلاص النتائج" بشأن مصدر إطلاق النار.
(فرانس برس)