بلينكن وحمدوك يتفقان على وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي الإثيوبي

04 اغسطس 2021
بلينكن وحمدوك ناقشا اتساع نطاق المواجهة المسلحة بإقليمي أمهرة وعفر الإثيوبيين (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، عن الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي واتفقا على دفع الأطراف صوب مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار هناك.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن المسؤولين ناقشا "اتساع نطاق المواجهة المسلحة في إقليمي أمهرة وعفر الإثيوبيين، والوضع الإنساني المتدهور في إقليم تيغراي، وما يتردد عن دخول القوات الإريترية مجددا إلى إثيوبيا، ما يؤثر على الاستقرار في المنطقة".

في سياق متصل، ذكر بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني أن السودان والولايات المتحدة "شددا على أهمية دخول الأطراف الإثيوبية في عملية حوار سياسي شامل، بهدف الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة الإثيوبية، مع إعطاء الأولوية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في مناطق النزاع وبصورة عاجلة".

وحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يسعى منذ فترة، بصفته رئيساً لمنظمة التنمية الحكومية "إيقاد"، للتوسط بين الأطراف الإثيوبية، خاصة في إقليم تيغراي، حيث دارت معارك عنيفة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي وجبهة تحرير تيغراي، كما شهدت أقاليم أخرى في إثيوبيا حركات تمرد على الحكومة المركزية.

وأشار البيان، من جهة أخرى، إلى أن الاتصال الهاتفي ناقش كذلك "العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن وسبل تعزيزها، ودعم مسار الانتقال الديمقراطي في السودان".

ومنذ تقلد عبد الله حمدوك منصبه في أغسطس/ آب 2019، شهدت العلاقات السودانية الأميركية، تقدماً مستمراً، شطبت بموجبه الإدارة الأميركية اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقدمت دعماً مالياً وعينياً للسودان، وأكدت في أكثر من مناسبة مساندتها للحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين، من أجل إنجاح التحول الديمقراطي في السودان.

تعليق نشاط منظمتين بتهمة "التضليل"

من جانب آخر، اتهمت إثيوبيا منظمة أطباء بلا حدود والمجلس النرويجي للاجئين بـ"التضليل الإعلامي"، مبررة بذلك تعليق نشاطاتهما لمدة ثلاثة أشهر في تيغراي.

وقالت السلطات الإثيوبية في بيان نقلته "الأناضول"، إن منظمة أطباء بلا حدود والمجلس النرويجي للاجئين "ينشران معلومات مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات خارج إطار التفويض والأهداف التي سُمح للمنظمتين بالعمل بموجبها".

ولم يورد البيان أي مثال على "التضليل الإعلامي" الذي ارتكبته المنظمتان اللتان قالتا، الثلاثاء، إنهما طلبتا تفسيرا لهذا التعليق.

وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأشخاص هم في وضع قريب من المجاعة، بعدما نزحوا بشكل خاص بسبب المعارك التي يشهدها إقليم تيغراي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

واتهمت الحكومة الإثيوبية المنظمتين بتوظيف أجانب ليست لديهم تصاريح عمل مناسبة، وقالت إن "أطباء بلا حدود" استوردت بشكل غير قانوني "معدات إرسال عبر الأقمار الاصطناعية".

وأوضح البيان أنه تم تعليق نشاطات مؤسسة آل مكتوم غير الحكومية التي تركز على التعليم ومقرها دبي، لعدم تطبيقها قواعد مكافحة كوفيد و"سوء إدارة ميزانيتها". ولم يتم التأكد مما إذا كانت مؤسسة آل مكتوم تعمل في تيغراي.

المساهمون