بلينكن: واشنطن وحلفاؤها يعتزمون التصدي "لأي عدوان" من بيونغ يانغ

14 يوليو 2023
ألقى سفير كوريا الشمالية باللوم على واشنطن في التوترات الإقليمية الجارية (Getty)
+ الخط -

شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تتوعد بـ"ردع نووي ساحق"

أكّد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لصدّ "أي عدوان" تنفّذه كوريا الشمالية، غداة إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة جديدة ناجحة على صاروخ باليستي عابر للقارات.

وقال بلينكن خلال لقائه وزيرَي خارجية اليابان وكوريا الجنوبية، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا: "نعتزم الدفاع بشكل مشترك ونحرص على بذل كلّ ما في وسعنا لردع أي عدوان وصده".

بيونغ يانغ تندّد باجتماع مجلس الأمن

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، ندّدت كوريا الشمالية بعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً بشأن اختبارها أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات، قائلةً إنها ستواصل الضغط من أجل الحصول على ردع نووي "ساحق" حتى تتخلى الولايات المتحدة عن سياستها العدائية ضد بيونغ يانغ.

واجتمع مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، بعد أن قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت يوم الأربعاء أحدث صواريخها العابرة للقارات "هواسونج-18".

وفي ظهور نادر في مجلس الأمن الدولي، دافع سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم سونغ، أمس الخميس، عن إطلاق بلاده مؤخراً صاروخاً بعيد المدى، واتهم الولايات المتحدة بدفع الوضع في شمال شرق آسيا "إلى شفير الحرب النووية".

وأبلغ كيم سونغ المجلس أنّ تجربة إطلاق الصاروخ "هواسونغ -18" المطور، أول من أمس الأربعاء، كانت ممارسة مشروعة لحق كوريا الشمالية في الدفاع عن النفس. وقال إنّ الولايات المتحدة تثير التوترات الإقليمية بالتهديدات النووية وبنشر غواصة تعمل بالطاقة النووية في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 14 عاماً.

وأضاف كيم أنّ إطلاق الصاروخ "لم يكن له تأثير سلبي على أمن دولة مجاورة"، مشيراً إلى إعلان اليابان أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات، الذي حلّق بزاوية شديدة الانحدار، سقط في مياه الشمال خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

ورد سفير كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون كوك متسائلاً: "كيف يمكن لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أن يجعل الدول المجاورة تبدو آمنة؟".

وقال دبلوماسيون إنّ ظهور كيم كان المرة الأولى التي يلقي فيها دبلوماسي كوري شمالي كلمة أمام مجلس الأمن منذ 2017.

وأضاف سفير كوريا الجنوبية أنّ تكرار تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية يسمح لكوريا الشمالية بتطوير تقنيتها نحو هدفها المتمثل في امتلاك ترسانة من الأسلحة النووية.

وقبل الاجتماع مباشرة، صدر بيان من تسعة أعضاء في المجلس يدين عملية الإطلاق "بأقوى العبارات الممكنة"، مؤكداً أنّ هذه هي المرة العشرين التي يجرى فيها إطلاق صاروخ باليستي هذا العام، في انتهاك صارخ للعديد من قرارات مجلس الأمن التي تحظر مثل هذه التجارب.

شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تتوعد بـ"ردع نووي ساحق"

حذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الجمعة، من "ردع نووي ساحق" ما لم تتخلَّ الولايات المتحدة عمّا وصفته بـ"سياستها العدائية" ضد بيونغ يانغ، بحسب وسائل إعلام رسمية.

ودافعت كيم يو جونغ عن إطلاق كوريا الشمالية مؤخراً صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، باعتباره دفاعاً عن النفس.

وقالت كيم يو جونغ في بيان أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية (الشمالية): "في ظل فرضية أنّ الولايات المتحدة ترفض التخلي عن سياستها المناهضة لكوريا الشمالية (...) سنسعى جاهدين من أجل التأسيس لأقوى ردع نووية ساحق".

ووصفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التجربة الصاروخية بأنها "دفاع عن النفس لحماية شبه الجزيرة الكورية من الوقوع في حرب نووية"، وأضافت إنّه لا يمكن لأحد أنّ يلوم بيونغ يانغ في مواجهة "السياسة العدائية" التي تنتهجها واشنطن.

ووجّهت كيم يو جونغ انتقادات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خلفية رد فعله على عملية الإطلاق، معتبراً أنّ هذه الخطوة "مجحفة ومتحيّزة".

في سياق آخر، ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أنّ وزير الخارجية بارك جين اجتمع مع نظيره الصيني وانغ يي في جاكرتا، على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الجمعة.

وتوترت العلاقات بين البلدين بعد أنّ أدلى السفير الصيني بتصريحات الشهر الماضي، قال فيها إنّ كوريا الجنوبية اتخذت قراراً خاطئاً بالانحياز إلى الولايات المتحدة ضد الصين.

(رويترز، أسوشييتد برس، فرانس برس)