بلينكن من الدوحة: الوقت داهم للتوصل إلى هدنة في غزة ونرفض احتلالها

20 اغسطس 2024
لقاء بلينكن والوزير القطري محمد الخليفي في الدوحة، 20 أغسطس 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من قطر على ضرورة إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الوقت داهم للتوصل إلى هدنة، وأن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستبذل كل ما في وسعها لإقناع حماس بالموافقة على "مقترح سد الفجوات".

- زيارة بلينكن إلى المنطقة تأتي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث شملت جولته إسرائيل ومصر، وأكد أن المفاوضات في "لحظة حاسمة" قد تكون الفرصة الأخيرة لإعادة الرهائن والتوصل إلى وقف إطلاق النار.

- في واشنطن، زعم الرئيس الأميركي جو بايدن أن حماس تتراجع عن خطة الاتفاق المطروحة، بينما اعتبرت حماس أن المقترح يتماشى مع شروط نتنياهو ويرفض وقفاً دائماً لإطلاق النار، وكشفت معلومات عن رغبة إسرائيل في إسقاط اتفاق 2005 وإدخال تعديلات على الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

زعم بلينكن أنه سمع من نتنياهو أن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات

وصل بلينكن إلى قطر في إطار جولة في المنطقة شملت إسرائيل ومصر

قال بلينكن إن واشنطن لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة

شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن من قطر، اليوم الثلاثاء، على أنه يتعين إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، وأن "الوقت داهم" للتوصل إلى هدنة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستبذل كل ما في وسعها لإقناع حركة حماس بالموافقة على "مقترح سد الفجوات". وذكر بلينكن للصحافيين في الدوحة أنه بمجرد موافقة حركة حماس على الاقتراح الذي قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعوق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتعين أيضاً التوصل إلى اتفاق بشأن تفاصيل التنفيذ. وذكّر بأن الولايات المتحدة قالت منذ فترة طويلة إنها لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة.

وزعم بلينكن أنه سمع مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات، آملاً في أن تقوم حركة حماس بالشيء نفسه. وأضاف أن هناك "قضايا معقدة" لا تزال تتطلب "قرارات صعبة من جانب القادة"، دون الخوض في التفاصيل. ووصل بلينكن إلى قطر في إطار جولة يجريها في المنطقة شملت إسرائيل ومصر. وقالت وزارة الخارجية القطرية إن وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي اجتمع مع بلينكن، حيث جرت مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في المنطقة، وتأكيد ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.

وتأتي زيارة بلينكن إلى المنطقة مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، وبعد مباحثات جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين في الدوحة، غابت عنها حركة حماس، في وقت استأنف الوسطاء مباحثاتهم هذا الأسبوع في مصر. وكان بلينكن قد أكد أمس الاثنين، خلال زيارته التاسعة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أن المفاوضات "في لحظة حاسمة"، مضيفاً "إنها على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار، ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين"، فيما يواصل عدد من المسؤولين والمعلقين الإسرائيليين تحميل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية فشل مفاوضات الصفقة مع حركة حماس.

والتقى بلينكن في وقت سابق اليوم، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منطقة العلمين المصرية، حيث "تم استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأميركية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، وتم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف، وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة"، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وفي واشنطن، زعم الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، أن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة، قائلاً إنّ التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء"، مضيفاً "إسرائيل تقول إنه بإمكانها التوصل إلى نتيجة... حماس تتراجع الآن". لكنّ حركة حماس اعتبرت، في بيان لها، أمس الاثنين، أنّ المقترح "يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، خصوصاً رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة". وأدانت الحركة خصوصاً "الإصرار" الإسرائيلي على إبقاء قوات على حدود قطاع غزة مع مصر أو ما يعرف بمحور فيلادلفيا، و"الشروط الجديدة في ملف" الأسرى الفلسطينيين الذين يفترض أن يجري تبادلهم بأسرى محتجزين في غزة.

وحصل "العربي الجديد" على معلومات تفيد بأن وفد الاحتلال الإسرائيلي كشف في جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في القاهرة، أمس الاثنين، عن رغبة تل أبيب بإسقاط اتفاق 2005 المعروف باتفاق فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، وإدخال تعديلات على الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في مارس/آذار 1979، المعروفة بمعاهدة كامب ديفيد، متعلقة بالمنطقة (د) التي تضم المنطقة الحدودية على طول الشريط الحدودي بين مصر والنقب المحتلة وقطاع غزة، والتي كانت تخضع للسيطرة الإسرائيلية عند توقيع معاهدة السلام قبل خطة فك الارتباط وانسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.