استمع إلى الملخص
- شدد بلينكن على أهمية إدخال المساعدات إلى غزة وتجنب التصعيد مع إيران، داعيًا إلى تطبيع العلاقات مع السعودية ضمن جولة إقليمية لوقف إطلاق النار.
- يعتزم بلينكن لقاء وزراء الخارجية العرب في لندن لمناقشة الحرب في غزة ولبنان، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والهجمات الصاروخية من لبنان وإيران.
يتوجّه وزير الخارجية الأميركي إلى الرياض محطته الثانية في جولته
حض بلينكن إسرائيل على تجنّب "مزيد من التصعيد" في ردّها على إيران
أكد بلينكن أن واشنطن ترفض تماماً إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة، وذلك قبيل وصوله إلى الرياض في ثاني محطات زيارته إلى المنطقة، حيث التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وبحث معه تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، وفق وزارة الخارجية السعودية. وبحث الجانبان "المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة ولبنان والجهود المبذولة بشأنها، كما تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين"، وفق المصدر ذاته.
ودعا بلينكن في تصريح للصحافيين في وقت سابق اليوم الأربعاء، أثناء استعداده لمغادرة إسرائيل إلى الرياض في المرحلة التالية من زيارته للشرق الأوسط، إسرائيل إلى "استغلال الفرصة التي أتاحتها نجاحاتها في تفكيك قدر كبير من قدرات حماس في غزة ومقتل يحيى السنوار للتوصل إلى حل طويل الأجل". وأضاف بلينكن: "يتبقى أمران هما إعادة الرهائن وإنهاء الحرب وندرس إمكانيات وصيغاً جديدة لتحقيق الهدفين".
وقال بلينكن: "الآن هو الوقت المناسب لتحويل هذه النجاحات إلى نجاح استراتيجي دائم"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ترفض تماماً إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وأنه يتعين "وجود خطط ملموسة للمضي قدماً في غزة بعد الحرب".
وبشأن إدخال المساعدات إلى غزة، قال بلينكن: "منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول قبل عام، حققت إسرائيل معظم أهدافها الاستراتيجية عندما يتعلق الأمر بغزة"، مضيفًا أنه رأى "تقدمًا يتم تحقيقه في ما يتعلق بالمساعدات، وهو أمر جيد، ولكن هناك حاجة إلى تحقيق المزيد من التقدم، والأهم من ذلك أنه يجب أن يكون مستدامًا". كما حض بلينكن إسرائيل على تجنّب "مزيد من التصعيد" في ردّها على إيران، واستغلال "فرصة عظيمة" للدفع باتجاه تطبيع العلاقات مع السعودية.
وحط بلينكن في الرياض قادماً من إسرائيل حيث استهل جولة إقليمية هي الحادية عشرة له منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من عام، هدفها الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة.
ومن جراء إطلاق صواريخ من لبنان، تأخرت رحلة بلينكن صوب الرياض، حيث كان من المقرر أن يغادر إسرائيل في وقت مبكر من صباح الأربعاء. واعترضت إسرائيل الصواريخ الذي أطلقها حزب الله، ولا يوجد ما يشير إلى إصابة بلينكن، كما لم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات، وفقا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
والجمعة، يجتمع وزير الخارجية الأميركي بنظرائه من دول عربية في لندن للبحث في الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، بحسب ما أفاد به مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء. ويلتقي بلينكن وزراء الخارجية العرب في العاصمة البريطانية بعد محادثات الخميس في قطر، بحسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين في الطائرة التي أقلت بلينكن من إسرائيل إلى السعودية. ولم تحدد وزارة الخارجية مَن من الوزراء العرب سيحضرون اللقاء في لندن.
وكان بلينكن وصل إلى إسرائيل، الثلاثاء، في إطار جولة جديدة في المنطقة تهدف إلى الدفع في اتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة. وهذه المهمة الدبلوماسية الحادية عشرة لبلينكن منذ بدء الحرب المدمرة على غزة، وتأتي بعد شهر من توسع نطاق العدوان الإسرائيلي إلى لبنان، مع بدء ضربات إسرائيلية مكثفة ضد حزب الله. وتأتي أيضاً في ظل ترقب ردّ إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من الشهر الحالي.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)