قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن العلاقات الأميركية القطرية تتجه إلى التوسّع، لافتاً إلى أن أحداث أفغانستان عززت شراكة البلدين.
وأكد الوزير القطري، من جانبه، أن بلاده "تتطلع للمضي قدماً لتوسيع الشراكة الاستثنائية مع أميركا"، معلناً أن "2022 سيكون عاماً استثنائياً لإحياء محطات في العلاقات القطرية الأميركية".
اتفاقان بشأن أفغانستان
وأكد بلينكن، في ختام الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي الرابع مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن دولة قطر ستتولى إدارة مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان بعدما أغلقت واشنطن سفارتها في أعقاب استيلاء حركة "طالبان" على السلطة.
وتابع أنه "سيجرى إنشاء وحدة داخل سفارة قطر في كابول لتقديم خدماتنا القنصلية".
وفي حين شدد بلينكن على أن العلاقات الأميركية القطرية "لم تكن أقوى مما عليه الآن، وشراكتنا حتمية في ما يتعلق بقضايا المنطقة"، قال وزير الخارجية القطري إن "قطر ملتزمة بالقيام باللازم بالشراكة مع أميركا وباقي دول العالم بشأن أفغانستان".
وبينما حذر وزير الخارجية القطري من أن "التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ فادحاً والعزلة ليست حلاً"، أوضح أن الدوحة تواصل حث "طالبان" على الوفاء بالتزماتها أمام المجتمع الدولي، مجددا التأكيد أن الأولوية في أفغانستان هي العمل على وصول المساعدات الإنسانية.
وأعلن الوزير الأميركي أن الاتفاق الثاني الموقع مع قطر خلال المحادثات سيضفي الطابع الرسمي على الشراكة مع الدوحة في تسهيل سفر الأفغان، من خلال تأشيرات هجرة أميركية خاصة.
وقف التطبيع مع نظام الأسد
وخلال المؤتمر ذاته، أعرب وزير الخارجية القطري عن أمله في وقف تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريحات عقب زيارة نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق.
وقال الوزير القطري ردًّا على سؤال بشأن الزيارة: "نأمل ألا تتشجع الدول على اتّخاذ خطوات إضافية تجاه النظام السوري"، مؤكدًا أن بلاده لا تزال ترى وجوب محاسبته على جرائمه.