قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، إن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري في أوكرانيا بات وشيكاً وكبيراً، بما يكفي لتبرير مغادرة الكثير من الموظفين في السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية، فيما رفضت كييف إغلاق مجالها الجوي رغم التصعيد مع روسيا.
وأضاف بلينكن، وفقاً لـ"رويترز" أن المسار الدبلوماسي مع روسيا بشأن أوكرانيا لا يزال قائماً، وأن السبيل للمضي فيه، أن تعمل موسكو على تهدئة الأوضاع.
أوكرانيا ترفض إغلاق مجالها الجوي
في المقابل، قال ميخائيلو بودولياك، وهو أحد مستشاري مدير مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم الأحد، إن أوكرانيا لا ترى جدوى من إغلاق مجالها الجوي وسط التصعيد مع روسيا.
وقال بودولياك: "النقطة الأهم أنّ أوكرانيا نفسها لا ترى أي جدوى من إغلاق المجال الجوي. هذا هراء. وفي رأيي يشبه نوعاً من الحصار الجزئي".
وأضاف: "إذا قررت شركات طيران معينة إعادة ترتيب جدول الرحلات، فهذا بالتأكيد لا علاقة له بقرارات دولتنا أو سياساتها".
أستراليا تخلي سفارتها في كييف وتطالب الصين بعدم التزام الصمت
وفي السياق ذاته، قالت أستراليا اليوم الأحد إنها بدأت بإخلاء سفارتها في كييف بأوكرانيا، في ظل التدهور السريع للأوضاع على الحدود الروسية الأوكرانية، ودعا رئيس الوزراء سكوت موريسون الصين إلى عدم التزام الصمت بشأن الأزمة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، في بيان، إن تعليمات صدرت لموظفي السفارة في كييف بالانتقال إلى مكتب مؤقت في مدينة لفيف الواقعة بغرب أوكرانيا، على بعد نحو 70 كيلومتراً من الحدود مع بولندا.
وأضافت: "نواصل نصيحتنا للأستراليين بمغادرة أوكرانيا على الفور بالوسائل التجارية".
وقال رئيس الوزراء الأسترالي موريسون، إن الوضع "وصل إلى مرحلة خطيرة"، وأضاف أن "الإجراءات العدوانية أحادية الجانب التي تتخذها روسيا لتهديد أوكرانيا والتنمر عليها غير مقبولة على الإطلاق".
ودعا موريسون، الذي جمّدت حكومته العلاقات مع الصين، بكين إلى إعلان موقفها من الأزمة الأوكرانية بعد أن انتقدت الصين اجتماعاً لوزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند في ملبورن الأسبوع الماضي.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن "الحكومة الصينية تشعر بالرضا لانتقاد أستراليا... لكنها تظل صامتة بشكل مخيف بشأن حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية".
وتابع: "تحالف الأنظمة الاستبدادية الذي نشهده، والذي يسعى للتنمر على بلدان أخرى، ليس بالأمر الذي تتخذ أستراليا موقفاً هيّناً تجاهه".
الاحتلال الإسرائيلي يدعو رعاياه إلى مغادرة أوكرانيا على الفور
من جانبها دعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا فوراً وعدم البقاء على أراضيها، إذ أعلن بيان نفتالي بينت، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية الليلة وصباح اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة طلب إنهاء عملية إجلاء الإسرائيليين من أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا السياق، أشار موقع "هآرتس" إلى أن الخارجية الإسرائيلية تفضل تعزيز الرحلات الجوية المدنية وتسيير رحلات لإجلاء الإسرائيليين، على تشغيل جسر جوي من طائرات سلاح الجو في أوج التوتر العسكري، حتى لا يفسر الأمر على غير وجهه.
يشار إلى أن عدد الإسرائيليين الموجودين في أوكرانيا يقدَّر بعشرات الآلاف ممن يعملون فيها أو يقوم برحلات سياحية، خصوصاً أن الآلاف منهم أصلاً من أصول أوكرانية كانوا قد هاجروا إلى إسرائيل في مطلع تسعينيات القرن الماضي مع انهيار الاتحاد السوفييتي، لكن قسماً منهم عاد إلى أوكرانيا.
وتحدثت تقارير إسرائيلية سابقاً عن أن الآلاف منهم ممن عادوا إلى أوكرانيا عادوا وتجندوا في القوات المسلحة والجيش الأوكراني.