بكين: منفتحون على إجراء اتصالات عسكرية مع واشنطن

02 يونيو 2024
وزير الدفاع الصيني خلال كلمة في منتدى شانغريلا، 2 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الدفاع الصيني دونغ جون يعلن استعداد بكين لإجراء اتصالات عسكرية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا على ضرورة التبادل والتعاون لتجاوز الخلافات بين الجيشين، وذلك خلال حوار شانغريلا في سنغافورة.
- تجديد الالتزام بين الرئيسين الأمريكي والصيني بشأن استئناف المحادثات الهاتفية بين القادة العسكريين، مع تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على أن الحرب مع الصين ليست وشيكة ويمكن تجنبها.
- تحذير الصين من أن لصبرها حدود في بحر الصين الجنوبي، مع تأكيد وزير الدفاع دونغ جون على أن بلاده ستتحرك بحزم وقوة لمنع استقلال تايوان، مشددًا على دور جيش التحرير الشعبي الصيني في الدفاع عن توحيد الوطن.

أعلن وزير الدفاع الصيني دونغ جون، الأحد، أن بكين منفتحة على إجراء اتصالات عسكرية مع الولايات المتحدة، بعد أن عقد وزيرا دفاع البلدين أول محادثات معمّقة وجهاً لوجه منذ 18 شهراً. وقال: "كنا دائماً منفتحين على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب من الجانبين أن يلتقيا في منتصف الطريق"، مضيفاً: "نعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التبادلات تحديداً لأن هناك خلافات بين جيشينا".

وأدلى دونغ بهذه التصريحات في خطاب ألقاه في حوار شانغريلا في سنغافورة، وهو منتدى أمني كبير التقى خلاله وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة، لأكثر من ساعة في الفندق الفخم الذي يستضيف المنتدى الذي يحضره مسؤولون دفاعيون من كل أنحاء العالم، وأصبح في السنوات الأخيرة مقياساً للعلاقات الأميركية الصينية.

وبعد الاجتماع قال أوستن إن المحادثات الهاتفية بين القادة العسكريين الأميركيين والصينيين ستستأنف "في الأشهر المقبلة". وأكد أوستن مجدداً الالتزام الذي قطعه الرئيسان جو بايدن وشي جين بينغ في قمة سان فرانسيسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بشأن استئناف المحادثات الهاتفية على مستوى القادة العسكريين في الأشهر المقبلة. 

وقال أوستن في منتدى شانغريلا الدفاعي السبت، إن الحرب مع الصين ليست وشيكة ويمكن تجنبها، بالرغم من التوترات المتصاعدة بسرعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشدداً على أهمية تجديد الحوار بينه وبين نظيره الصيني لتجنب "الحسابات الخاطئة وسوء الفهم".

بكين: للصبر حدود

في غضون ذلك، حذّر وزير الدفاع الصيني من أنّ لصبر بلاده "حدوداً" في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة مواجهات بين سفن صينية وأخرى فيليبينية قرب شعاب مرجانية متنازع عليها. واستخدمت سفن عسكرية صينية مدافع مياه ضد قوارب فيليبينية مرات عدة في المياه المتنازع عليها التي تطالب بكين بالسيادة عليها بالكامل تقريباً. كذلك وقعت اصطدامات بين سفن أدت إلى إصابة عدد من العسكريين الفيليبينيين.

وبشأن تايوان، أعلن وزير الدفاع الصيني أن بلاده "ستتحرك بحزم وقوة" لمنع استقلال تايوان. وقال دونغ في سنغافورة إن "جيش التحرير الشعبي الصيني كان دائماً قوة كبيرة وصلبة في الدفاع عن توحيد الوطن الأم، وسيتحرك بحزم وقوة في كل حين لمنع استقلال تايوان وضمان عدم نجاحها أبداً في محاولاتها".

(فرانس برس، العربي الجديد)