اعتبرت وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحافية دورية اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لا يمكنها طلب التواصل والحوار، في حين تصعّد الأمور بشأن حادثة المنطاد. ويأتي هذا في وقت أعلنت تايوان سقوط منطاد صيني للطقس على إحدى جزرها النائية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين، عندما سُئل عن تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن قال فيها إنه سيتحدث مع الرئيس شي جين بينغ حول المنطاد الصيني أن: "الولايات المتحدة بحاجة للعمل مع بكين بشأن الواقعة وإعادة العلاقات إلى الاستقرار".
وكان الجيش الأميركي قد أسقط، في 3 فبراير/شباط، المنطاد الصيني الذي وصفه البنتاغون بـ"التجسسي"، قبالة سواحل ساوث كارولينا على المحيط الأطلسي، إلى الجنوب الشرقي من الأراضي الأميركية، وذلك بعد أربعة أيام من تحليقه على امتداد الولايات الشمالية.
وقال بايدن، فور إعلان العملية، إنه طلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) إسقاط منطاد التجسس الصيني في أقرب وقت ممكن، وأشاد بمن فعلوا ذلك.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن منطاداً صينياً للطقس سقط على إحدى جزرها النائية، وسط اتهامات أميركية بأن مثل هذه المركبات الطائرة جرى إرسالها إلى جميع أنحاء العالم للتجسس على واشنطن وحلفائها.
وقال بيان الوزارة، أمس الخميس، إنّ البالون كان يحمل معدات مسجلة لشركة إلكترونيات مملوكة للدولة في مدينة تايوان الشمالية.
وذكرت "أسوشييتد برس" أنه لم يتم الرد على المكالمات والرسائل المرسلة إلى الشركة المحددة في التقرير، "تايوان ويرليس (راديو) فيرست فاكتوري" المحدودة. وقالت الوزارة إن المعلومات عن المعدات مكتوبة بالأحرف الصينية المبسطة المستخدمة في البر الرئيسي، وليس بالحروف التقليدية في تايوان.
وترسل الصين بانتظام طائرات عسكرية وسفناً حربية إلى منطقة التعريف الجوي التايوانية، وعبر الخط الأوسط لمضيق تايوان. وقد دفع ذلك تايوان إلى تعزيز مشترياتها العسكرية من الولايات المتحدة، وتوسيع الإنتاج المحلي للطائرات المحلية والغواصات والسفن المقاتلة، وتوسيع الخدمة العسكرية الإجبارية لجميع الذكور.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)