بكين تندد بالعقوبات الأميركية الأخيرة: بومبيو وأمثاله "حشرات"

18 يناير 2021
بومبيو كشف عن عقوبات تطاول بكين قبل تنصيب بايدن (أندرو هارنيك/فرانس برس)
+ الخط -

شبهت الصين، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بـ"الحشرة"، وذلك في معرض تنديدها مجددًا بالعقوبات الأميركية الأخيرة، على خلفية التوقيفات الواسعة لنشطاء مدافعين عن الديمقراطية في هونغ كونغ.

وبومبيو، أحد صقور الإدارة الأميركية وسياستها تجاه الصين، كشف في الأيام الأخيرة له في الإدارة عن عدد من الإجراءات التي تستهدف بكين قبيل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، الأربعاء.

ومن بين تلك الإجراءات عقوبات جديدة تطاول ستة مسؤولين، من بينهم الممثل الوحيد لهونغ كونغ في أكبر هيئة تشريعية في الصين، رداً على التوقيفات الأخيرة التي طاولت 55 ناشطاً في الحراك الديمقراطي بموجب قانون الأمن القومي.

وقال مكتب بكين لشؤون هونغ كونغ وماكاو اليوم الاثنين، في أول رد على العقوبات، إن "تطور هونغ كونغ من الفوضى إلى الاستقرار لا يمكن وقفه".

وأضاف "أمثال بومبيو ليسوا سوى حشرات سرعوف (فرس النبي) مضحكة تحاول من دون جدوى وقف عجلة التاريخ".

ويعود التشبيه إلى مثل صيني قديم لوصف عدم جدوى محاولة حشرة السرعوف وقف عربة بأرجلها.

وندد المكتب بالعقوبات الأميركية بوصفها "حيلة سياسية عند استنفاد جميع الحيل الأخرى"، وحض بومبيو على "وقف العرض"، في إشارة إلى مغادرته المرتقبة الوزارة.

والسبت، نددت حكومة هونغ كونغ بالعقوبات بوصفها "صادمة ووقحة وحقيرة"، في تكرار لخطاب بكين.

عاشت هونغ كونغ 7 أشهر من التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في 2019، والتي شهدت أعمال عنف أحياناً.

ونددت الصين بالتظاهرات وشنت حملة واسعة في المركز المالي المهم، بينها فرض قانون متشدد للأمن القومي يجرّم الكثير من المعارضة.

وتم توقيف 90 شخصاً على الأقل بموجب القانون الجديد، فيما يواجه عدد كبير من الأشخاص اتهامات مرتبطة بالاحتجاجات أو بالحملات من أجل الديمقراطية.

وتقول الصين إنها أعادت إرساء الاستقرار، فيما يقول منتقدون إن بكين نكثت وعدها بالحفاظ على الحريات الأساسية والحكم الذاتي في هونغ كونغ بعدما أعادتها بريطانيا.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في وقت سابق، عقوبات على خلفية القمع، تستهدف شخصيات من بينهم الرئيسة التنفيذية كاري لام التي أقرت لاحقاً بأنه بات عليها استخدام العملة النقدية ولم تعد قادرة على الاحتفاظ بحساب مصرفي.

(فرانس برس)

المساهمون