بغداد تتوصل إلى "خيوط مهمة" بشأن مطلقي الصواريخ على "المنطقة الخضراء"

04 أكتوبر 2020
حالة من الهدوء في المنطقة الخضراء منذ أسبوع (Getty)
+ الخط -

أعلن متحدث عسكري عراقي، اليوم الأحد، عن تحقيق تقدم بملف الهجمات الصاروخية التي تستهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد، مشددا على أن عمليات فرض القانون وحصر السلاح بيد الدولة مستمرة.

يأتي ذلك مع استمرار حالة التهدئة منذ نحو أسبوع، إذ لم تشهد العاصمة بغداد إطلاق أي صواريخ باتجاه المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية، وتستهدفها الجماعات المسلحة الموالية لإيران بتلك الهجمات التي تنفذ بواسطة صواريخ الكاتيوشا.

وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، اليوم الأحد، التوصل إلى خيوط مهمة بشأن إطلاق الصواريخ تجاه المنطقة الخضراء التي تضم مبنى السفارة الأميركية في العراق، مشيرا إلى استمرار عمليات فرض القانون وحصر السلاح بيد الدولة. 

ولفت إلى أن "الجهد الاستخباراتي هو الحاضر، لذلك اليوم العمل جار وفقا لخطة استخباراتية دقيقة توصلنا من خلالها لخيوط مهمة بخصوص إطلاق الصواريخ". 

وتابع، في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، أن اللجان التحقيقية التي شكلت بأمر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، كانت الغاية منها الوصول إلى مطلقي الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء، وباتجاه المواطنين، وكان آخر تلك الهجمات في الرضوانية التي ذهب ضحيتها قتلى وجرحى. 

وأوضح المتحدث العسكري العراقي أن عمليات فرض القانون، وفرض هيبة الدولة، والسيطرة على السلاح المنفلت، مستمرة ولن تتوقف إلى حين الانتهاء من موضوع النزاعات العشائرية، بالتنسيق مع العشائر العراقية الأصيلة. 

ولفت إلى أن القوات العراقية تؤدي أيضا عمليات استباقية ضد بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددا على ضرورة توجيه ضربات جوية، وتنفيذ عمليات نوعية، ضد عناصر التنظيم بالتنسيق مع قوات البشمركة الكردية. 

يأتي ذلك مع استمرار حالة التهدئة منذ نحو أسبوع، إذ لم تشهد العاصمة بغداد إطلاق أي صواريخ باتجاه المنطقة الخضراء

وبحث الرئيس العراقي برهم صالح، في وقت سابق الأحد، مع السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، خلال لقاء جمعهما في بغداد، "ضرورة دعم إجراءات الحكومة العراقية في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الأمن والاستقرار، وضرورة تخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار، وصولاً إلى السلام، وإيجاد الأرضية المناسبة للتعاون المشترك في مجالات التنمية والتقدم". 

كما التقى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، اليوم الأحد، برئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، وناقش الجانبان التطورات والتغييرات في العراق والمنطقة. 

واعتبر مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، الأحد، أن الجهات التي تقف وراء استهداف البعثات الدبلوماسية تهدف إلى عزل العراق عن العالم، مبينا في حديث نقلته وسائل إعلام محلية أن مسؤولية حماية السفارات تقع على عاتق الحكومة العراقية. 

وأمس السبت، وجه رئيس الوزراء العراقي انتقادات حادة للقوى والفصائل المقربة من إيران، والتي تطالب بخروج القوات الأميركية من العراق، مذكّراً، في أول لقاء تلفزيوني له، منذ نيل حكومته الثقة، في مايو/ أيار الماضي، بأنّ بعضهم سبق أن ذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية للخلاص من حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي انتهى حكمه للبلاد بالاحتلال الأميركي عام 2003. 

المساهمون