عززت القوات التركية من وجودها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي شمال غربي سورية، اليوم الثلاثاء، بعد سحب نقطة المراقبة التابعة لها في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، واستقدام مزيد من التعزيزات من الأراضي التركية إلى المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلحة لـ"العربي الجديد" إن القوات التركية والمعدات التي سحبت من منطقة مورك وصلت إلى مدينة أريحا، حيث تم إرسال قسم منها إلى معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب شمال الطريق الدولي "إم 4"، بينما أرسل القسم الثاني إلى منطقة جبل الزاوية جنوب الطريق الدولي "إم 4".
وقالت المصادر، التي اشترطت عدم كشف أسمائها، إن الجيش التركي أقام نقطة جديدة له في منطقة قوقفين التابعة لناحية معرة النعمان بجبل الزاوية، حيث قام بتعزيز النقطة الجديدة بالقوات المنسحبة من نقطة مورك.
وذكرت المصادر أن رتلا جديدا للجيش التركي دخل مساء اليوم من نقطة كفر لوسين الحدودية مع تركيا، ووصل إلى نقطة المراقبة الجديدة في جبل الزاوية، مشيرا إلى أن الجيش التركي يقوم بتدعيم نقاطه هناك.
وكانت مصادر في المعارضة قد أفادت سابقا، لـ"العربي الجديد"، بأن الجيش التركي ينوي سحب كافة نقاطه من المناطق التي خضعت لسيطرة النظام السوري بناء على تفاهمات جديدة مع روسيا حول المنطقة.
وبدأ الجيش التركي مساء أمس بتفكيك ونقل نقطة المراقبة المتمركزة قرب مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، وأنهى نقل النقطة اليوم بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية.
في المقابل شن الطيران الحربي الروسي اليوم غارتين على قرية المغارة بجبل الزاوية، وذلك تزامنا مع إقامة تركيا نقطة المراقبة الجديدة، حيث تسبب القصف بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وكانت تركيا قد أنشأت أكثر من 60 نقطة عسكرية لها في سورية منذ عام 2017، وقعت 14 نقطة منها تحت الحصار نتيجة تقدم قوات النظام على حساب المعارضة السورية المسلحة في أرياف حماة وحلب وإدلب.
ويعد سحب نقطة مورك الانسحاب الأول للقوات التركية في سورية من مناطق دخلتها بناء على التفاهمات مع الدولتين الضامنتين لمسار أستانة، إيران وروسيا.