استمع إلى الملخص
- تأثير العدوان على الانتخابات: المنظمات العربية والإسلامية بدأت تأييد المرشحة المستقلة جيل ستاين، مع تخوف من تدخل أميركي مباشر في الحرب.
- ردود فعل الناخبين العرب: الناخبون العرب يشعرون بالإحباط والخيانة من سياسة بايدن وهاريس، مما قد يؤدي إلى مقاطعة الانتخابات.
علق عدد من أعضاء حملة غير ملتزم (التي ينتمي أعضاؤها إلى الحزب الديمقراطي الأميركي)، على موقف إدارة الرئيس جو بايدن، ونائبته المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية القادمة، كامالا هاريس، من العدوان الإسرائيلي على لبنان بأنه سيؤدي إلى مزيد من الرفض العربي والحنق والغضب ضد إدارة بايدن وهاريس والديمقراطيين عموما.
وقال عضو حملة غير ملتزم في ولاية كونيتيكت وباحث العلوم السياسية بجامعة كورنيل، عصام برعي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الولايات المتحدة والحزب يواصلان التورط في الدم العربي والمسلم، على أيادي الآلة الحربية الإسرائيلية دون أي رادع أو نية لوقف أو تحجيم الآلة العسكرية التي تستبيح القرى والمدن والدم العربي بدعم عسكري أميركي.
وأضاف أن ما نراه الآن بما يخص الانتخابات، أن الكثير من المنظمات العربية والإسلامية تعلن تأييدها للمرشحة الرئاسية المستقلة جيل ستاين، في الوقت الذي تواصل فيه بعض المنظمات دعمها لكامالا هاريس خوفا من عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان يمثل دليلا آخر على التورط الأميركي المتزايد في استباحة الدعم العربي على يد الإسرائيلي، وأنه لا توجد أي علامة على أن هذا قد يوثر على الانتخابات، لكن التخوف الرئيسي من أن يزداد التورط الأميركي إلى القتل والتدمير المباشر، لافتا إلى أن أميركا تعتمد على أن إيران لن تتخذ موقفا جديا في هذه الحرب وإلا فستتدخل بشكل رسمي بما سيحول المنطقة كلها إلى حرب شاملة.
وقال: "الحرب تمثل دليلا على أن أميركا تكيل بمكيالين حول من حياته المهمة والأغلى، ويتضح تماما أن الديمقراطيين الذين يرفعون رايات المساواة والحرية والعدالة لديهم ميزان غير عادل ضد العرب والمسلمين، وهذا يتضح بشدة من التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، ومن تصريحات البيت الأبيض وحملة كامالا هاريس، ويتضح تماما أنه سيظل الكيل بمكيالين مستمرا وأن الدماء والأرواح العربية والإسلامية أقل قيمة".
ومن جانبها، أكدت ليلي العبد عضو حملة غير ملتزم بميشيغن (الولاية التي يتوقع ِأن يكون للصوت العربي فيها تأثير كبير على نتائج الانتخابات)، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "الناخبين الأميركيين العرب يشعرون بالإحباط والخيانة من الحزب بسبب سياسة إدارة بايدن وموقف كامالا هاريس وقادتنا في الحكومة، من العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة". وتوقعت أن يقاطع عدد كبير من الناخبين العرب في ميشيغن الانتخابات الرئاسية.
وقالت: "مما أراه على أرض الواقع، أعتقد أن أغلب الناخبين لن يصوتوا في هذه الانتخابات، ونحن في الحركة أعلنا أننا لا نستطيع تأييد كامالا هاريس للرئاسة بسبب تعاملها مع الأوضاع في الشرق الأوسط، ولكن في الوقت ذاته لن نصوت لدونالد ترامب"، مضيفة أن هناك ناخبين عربا سيصوتون لطرف ثالث رغم معرفتهم أن من سيفوز هو ترامب أو هاريس، وهم يسجلون موقفا تصويتيا ضد قتل عائلاتهم وأهلهم في الشرق الأوسط.
بدوره، علق عباس علوية عضو حملة غير ملتزم بولاية ميشيغن، في تصريحات له، على العدوان الإسرائيلي على لبنان، بأن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لا يتجاهلان الناخبين العرب والمسلمين والمناهضين للحرب في ميشيغن فحسب، وإنما يدفعونهم بعيدا، مستنكرا تجاهلهما ورفضهما ذكر المدنيين الذين قتلهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل غير قانوني في لبنان في الأيام الأخيرة.