وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد، مساء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية بعد دعوته من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستقبل الأسد في مطار ڤنوكوڤا الدولي في موسكو، من قبل الممثل الخاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بالإضافة إلى سفير روسيا لدى النظام السوري ألكسندر يفيموف، وسفير النظام في موسكو بشار الجعفري.
وتأتي الزيارة عقب نشاط شهدته المنطقة ومحادثات تركية - روسية، وقبيل لقاء مرتقب بين وزراء خارجية النظام وتركيا.
بدورها، أكدت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، أن "وفداً وزارياً كبيراً" يرافق بشار الأسد في هذه الزيارة، فيما اعتبر سياسيون أنّ الهدف من الزيارة هو مناقشة تطبيع النظام مع تركيا.
وكان الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف، قد أكد في تصريحات صحافية في السادس من مارس/ آذار الجاري، حول زيارة الأسد لموسكو، أنه "من المرجح أن يحاول بشار الأسد الحصول على مساعدة من روسيا لمواجهة آثار الزلزال، وكذلك الحصول على دعم لمواجهة أزمة المحروقات التي تعيشها سورية".
وزار رئيس النظام السوري بشار الأسد روسيا ثلاث مرات قبل هذه الزيارة منذ بداية الثورة السورية، كان آخرها في سبتمبر/ أيلول 2021 في العاصمة الروسية موسكو.
وكان الأسد قد أجرى زيارة إلى سلطنة عمان، في 20 فبراير/ شباط الماضي، وهي أول زيارة له إلى السلطنة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث تم عقد مباحثات مع السلطان هيثم بن طارق ضمن جلسة رسمية بقصر البركة العامر في مسقط بحضور الوفدين.
وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قد زار العاصمة السورية دمشق في 12 فبراير/ شباط الجاري، عقب الزلزال الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا، لاسيما أنه سبق لوزير خارجية الإمارات أن زار دمشق مرتين، آخرهما كان في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث التقى الأسد في زيارة اعتبرها سياسيون منطلقاً لإعادة العلاقات بين البلدين.