استمع إلى الملخص
- تسعى إيران من خلال مشاركتها في القمة إلى تحشيد الجهود لوقف العدوان على غزة ولبنان، مع التركيز على التفاهم المشترك بين دول المنطقة تجاه الهجمات الصهيونية.
- انضمت إيران حديثاً إلى مجموعة بريكس، معولة على دورها في مواجهة السياسات الأميركية الأحادية وإنهاء هيمنة الدولار، وسط تعثر المفاوضات النووية.
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء اليوم الثلاثاء، إلى مدينة قازان الروسية لحضور قمة مجموعة بريكس وإجراء مباحثات مع نظرائه في المجموعة والدول التي تشارك في القمة بصفة مراقب.
وقال بزشكيان في مطار طهران قبيل رحلته إلى روسيا إن زيارته هذه تأتي تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إن قمة بريكس تسعى إلى توسيع التعددية على الساحة الدولية، مضيفاً أنها أنشئت لأجل خلق الانسجام لكبح الهيمنة الأميركية. وتابع أنه سيجري لقاءات مع نظرائه في روسيا والصين والهند ودول أخرى.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال، السبت الماضي، في حوار مع وكالة إرنا الإيرانية الحكومية إنه بعد حراكه الدبلوماسي في المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين، ستنطلق موجة أخرى من التحركات الدبلوماسية نهاية هذا الأسبوع في مدينة قازان الروسية حيث تنعقد فيها قمة مجموعة بريكس لتحشيد الجهود لوقف العدوان على غزة ولبنان ومنع اتساع الحرب في المنطقة.
وأضاف وزير خارجية إيران أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيعقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول الأعضاء وبقية الدول المشاركة في القمة بصفة المراقب، مشيرا إلى "تبلور فهم ومخاوف مشتركين تجاه الهجمات والجرائم الصهيونية في غزة ولبنان بين دول المنطقة".
وتنطلق في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر من شرقي موسكو، اليوم الثلاثاء، فعاليات قمة بريكس بدورتها الـ16، التي ستستمر حتى الخميس المقبل. وهي القمة الأولى بتشكيلة موسعة بعد انضمام مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا في مطلع العام الحالي إلى المجموعة، المكونة أساساً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ما يضع على عاتقها مهمة تحديد المعايير الجديدة لأداء المجموعة الموسعة وقبول أعضاء جدد.
وكانت إيران من أكثر الدول المنضمة حديثا لمجموعة بريكس ترحابا بقبول عضويتها، حيث استقبلتها بحفاوة بالغة وتبادل التهاني بين المسؤولين الحكوميين على تحقيق "هذا الإنجاز"، معولة على بريكس وأعضائها كاقتصادات ناشئة في التصدي للسياسات الأميركية الأحادية والتأسيس لنظام عالمي بديل ينهي هيمنة الدولار على الاقتصاد الدولي. وتنظر طهران إلى انضمامها إلى المجموعات الدولية بوصفه متنفساً ومخرجاً لمواجهة الضغوط الاقتصادية والعقوبات الأميركية في إطار استراتيجية إفشال مفاعيل هذه العقوبات على وقع تعثر المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات منذ سبتمبر/أيلول 2022.