بزشكيان: نتيجة الانتخابات الأميركية لا تعنينا

07 نوفمبر 2024
بزشكيان يتحدث في قمة مجموعة بريكس بقازان، 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران غير مهتمة بنتائج الانتخابات الأميركية، مشددًا على اعتماد بلاده على قوتها الداخلية وعلاقاتها مع الدول الإسلامية والمجاورة، وسط توترات متزايدة مع واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل.

- عودة ترامب قد تعني تشديد العقوبات النفطية على إيران، مما يثير قلق القادة الإيرانيين من احتمال تمكين نتنياهو من استهداف المواقع النووية الإيرانية، رغم أن البعض يعتقد أن ترامب سيكون حذرًا من اندلاع حرب.

- انسحبت إدارة ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات قاسية، وقد يجبر موقف ترامب الصارم خامنئي على النظر في محادثات مع الولايات المتحدة.

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده غير معنية بنتيجة الانتخابات الأميركية، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس، وسط تصاعد التوترات مع واشنطن بسبب دعمها إسرائيل. وقد يترتب على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات هذا الأسبوع مزيد من التشدد في تطبيق عقوبات نفطية أميركية على إيران، التي بدأها في عام 2018 بعد الانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

ودعمت إدارة بايدن إسرائيل بقوة في حربها على غزة ولبنان، وكذلك الإجراءات الإسرائيلية ضد إيران نفسها. ويعتقد محللون أن ترامب سيمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية أكبر في التعامل مع إيران. وقال بزشكيان في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "بالنسبة لنا، لا يهم على الإطلاق من فاز في الانتخابات الأميركية، لأن بلدنا ونظامنا يعتمدان على قوتنا الداخلية وعلى أمة عظيمة وشريفة". وكان هذا أول تعليق له على فوز ترامب في الانتخابات.

وأضاف بزشكيان: "لن نكون ضيقي الأفق في تطوير علاقاتنا مع الدول الأخرى، (حيث إننا) جعلنا الأولوية لتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والمجاورة". ولم يتضح على الفور ما إذا كان بزشكيان يشير أيضا إلى الولايات المتحدة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بإيران. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد حظر إجراء أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، قلل متحدث باسم الحكومة الإيرانية من أهمية الانتخابات الأميركية، بينما عبر قائد الحرس الثوري عن استعداده للمواجهة. ومصدر القلق الرئيسي لدى القادة الإيرانيين هو إمكانية تمكين ترامب نتنياهو من ضرب المواقع النووية الإيرانية، وتنفيذ اغتيالات، وإعادة فرض سياسة "الضغط بالحد الأقصى" من خلال فرض عقوبات مشددة على صناعة النفط في البلاد. ومع ذلك، يعتقد البعض أن ترامب سيكون حذرا بشأن احتمال اندلاع حرب.

وفي عام 2018، انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى عالمية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران، ما دفع طهران إلى انتهاك الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وأجبرت العقوبات الدولية المفروضة على البرنامج النووي طهران على إبرام الاتفاق في عام 2015، الذي وافقت بموجبه إيران على الحد من برنامجها النووي في مقابل رفع إجراءات عقابية.

وقال مسؤولان إيرانيان لـ"رويترز" إن موقف ترامب الصارم قد يجبر خامنئي على الموافقة على محادثات "سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة" مع الولايات المتحدة. وفي سبتمبر/ أيلول، قال بزشكيان إن طهران مستعدة لإنهاء المواجهة النووية مع الغرب، الذي يتهمها بالسعي إلى امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

(رويترز)