بزشكيان: أولويتنا تحسين العلاقة مع الجيران ولا نزود الحوثيين بصواريخ

16 سبتمبر 2024
مسعود بزشكيان يعقد مؤتمرا صحافيا في طهران / 16 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين، أن أولوية حكومته هي تحسين العلاقات مع الجيران، داعيا إلى تشكيل اتحاد الدول الإسلامية وتعزيز الأواصر بين هذه الدول وتسهيل التردد بينهما.

وقال بزشكيان في أول مؤتمر صحافي له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز الماضي، "سنسعى إلى تعزيز العلاقات مع السعودية ومصر والأردن وسبق أن وجهت الدعوة لولي العهد السعودي لزيارة طهران واتمنى أن تحصل"، مضيفاً: "اعتقد أن المسلمين أخوة ولا يجب أن تكون بينهم خلافات وأرحب لتوطيد الأخوة بين الدول الإسلامية".

ولفت بزشكيان إلى ضرورة حل المشاكل مع مجموعة العمل المالي الدولي (فاتف)، ومقرها في باريس، لإزالة إيران من على قائمتها السوداء، مؤكدا أنه من دون حل هذه المشكلة والاتفاق النووي وإصلاح العلاقات مع العالم "لا يمكن تحقيق رؤية الازدهار".

وأشار إلى علاقات بلاده مع الصين وروسيا، مؤكدا عزمه تنفيذ اتفاقية التعاون الشاملة المبرمة مع بكين عام 2019، وداعيا إلى زيادة التعاون بين البلدين. وقال إن الصين "ستكون الشريك الاستراتيجي" لإيران.

وشدد على أن السياسة الخارجية الإيرانية تعتمد "الحكمة والمصلحة وكرامة البلاد"، مشيراً إلى ضرورة العمل على تحقيق الوفاق الوطني في الداخل والعمل "يد واحدة" لحل مشكلات البلاد وأزماتها الاقتصادية. وأردف أن حكومته ستعمل على خلق الأرضية لجلب الاستثمارات من الخارجية.

وأضاف بزشكيان أن وساطة الصين بين إيران وبين السعودية كانت "خطوة مهمة"، مشيرا إلى أن حكومته ستعمل على تحسين علاقاتنا مع الصين وإعادة الحياة لطريق الحرير.

بزشكيان: لا نزود الحوثيين بالصواريخ

وفي معرض رده على سؤال صحافي، نفى بزشكيان أن تكون إيران قد زودت الحوثيين بالصواريخ، قائلا إن "ذهاب الأشخاص إلى اليمن يستغرق أكثر من أسبوع فكيف يمكن إرسال صواريخ إلى هناك". وأضاف أن "حلفائنا في اليمن يمتلكون التقنية اللازمة وهم ينتجون هذه الصواريخ".

وفيما قال إن إيران "ليست عندها مثل هذه الصواريخ لنزود اليمن بها"، أكد في الوقت نفسه أن "لدينا صواريخ فرط صوتية ونطلق الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء"، مضيفا أن "نظرة مشتركة" تجمع بين طهران و"أنصار الله" في اليمن.

وتطرق الرئيس الإيراني إلى حرب الإبادة في غزة، متسائلا أنه "كيف تسمح القوانين الدولية بقتل إسرائيل للأبرياء وقصف المستشفيات؟". وأضاف أن الإبادة في غزة تجري أمام أعين العالم، منتقدا تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة لقتل الشعب الفلسطيني، ومشددا على أن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي "أمر لا يقبل النقاش حوله". وأوضح أن "حقوق الإنسان في فلسطين في خطر ونحن ننسق مع الحلفاء للتصدي لإسرائيل التي تقتل النساء والأطفال في قطاع غزة".

المساهمون