بريطانيا ترجّح استمرار أزمة أوكرانيا لسنوات وأن تكون "بداية النهاية" لبوتين

27 فبراير 2022
مظاهرة بلندن ضد الاجتياح الروسي لأوكرانيا (جيف ميتشل/ Getty)
+ الخط -

حذّرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، اليوم الأحد، من أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يتواصل "لسنوات عدة"، وأن على العالم أن يكون مستعداً لسعي موسكو لـ"استخدام أسلحة أسوأ"، وذلك بعدما دخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا يومه الرابع.

وقالت تراس لشبكة "سكاي نيوز": "أخشى أن يكون (النزاع) طويل الأمد (ويستمر) لعدة سنوات"، مضيفة أن "روسيا لديها قوات قوية، ونعرف أن الأوكرانيين شجعان، وهم عازمون على الدفاع عن سيادتهم وسلامة أراضيهم ومصممون على القتال".

وذكرت الوزيرة البريطانية أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الجيش الأوكراني "يواصل مقاومة تقدّم الروس"، وأن أي "تحوّلات كبيرة" لم تطرأ خلال الليل. لكنها حذّرت من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستخدم أسلحة أكثر فتكاً.

وقالت: "يمكن أن يعني ذلك بداية النهاية بالنسبة إلى بوتين، وأخشى أن يكون عازماً على استخدام أكثر الوسائل غير المقبولة في هذه الحرب".

وأوضحت أن "على بوتين أن يدرك أن المحكمة الجنائية الدولية تتابع بالفعل ما يحدث في أوكرانيا، وستكون للأمر عواقب خطيرة تطاوله شخصياً".

وزيرة الخارجية البريطانية (رشيد نشاطي أسليم/ الأناضول)
تراس تحذّر بوتين من أن العالم يراقب ما يجري (رشيد نشاطي أسليم/ الأناضول)

يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش الروسي أنه يحاصر "بالكامل" مدينتَي خيرسون وبيرديانسك الرئيسيتين في جنوب أوكرانيا، في اليوم الرابع لاجتياح أوكرانيا.

وكان الجيش الروسي قد تلقى، بعد ظهر أمس السبت، أوامر بتوسيع الهجوم على أوكرانيا، مشيراً إلى أن كييف رفضت إجراء مفاوضات. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن "أوامر صدرت إلى جميع الوحدات بتوسيع الهجوم في جميع الاتجاهات، وفقاً للخطة الهجومية".

مشاهد من مقاومة الاوكرانيين للغزو الروسي لبلادهم

وتستمر معركة السيطرة على كييف، اليوم الأحد، وسط مقتل نحو 198 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، منذ الخميس، بينما يعزز الغرب ضغوطه على موسكو، عبر استبعاد مصارف روسية من نظام سويفت المالي، ويستعد لتسليم أوكرانيا المزيد من الأسلحة.

وفي اليوم الرابع من الاجتياح الروسي، أُطلقت صفارات الإنذار المضادة للطائرات في كييف، ليل السبت - الأحد، حسبما ذكرت خدمة الاتصال الرسمية الخاصة، داعية السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ في العاصمة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون