- يتنافس أربعة مرشحين بما فيهم بوتين كمستقل، مع تطبيق التصويت الإلكتروني والتصويت لمدة ثلاثة أيام، وتلقي ملايين الطلبات للتصويت الإلكتروني.
- التحديات اللوجستية بسبب الامتداد الجغرافي الروسي والتصويت المبكر في المناطق النائية والمضمومة حديثًا من أوكرانيا، مع مشاركة مليوني ناخب في التصويت المبكر.
انطلق في عموم أنحاء روسيا، صباح اليوم الجمعة، تصويت يستمر 3 أيام في الانتخابات الرئاسية الروسية وسط توقعات مؤكدة بفوز الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.
وشهدت الانتخابات حتى الساعة عدداً من الحوادث، إذ أشعلت امرأة النار في عازل داخل مركز اقتراع في جنوب موسكو، في وقت اعتقلت السلطات الروسية سبعة أشخاص على الأقل للاشتباه بارتكابهم أعمال تخريب، وفق "فرانس برس".
وأوردت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، أن "امرأة أشعلت النار في عازل" داخل أحد مراكز الاقتراع في العاصمة، فيما نشرت وكالة "سوتا" المستقلة مقطع فيديو يظهر امرأة تتجه نحو عازل، قبل أن تخرج من ورائه بهدوء في حين كانت النيران تشتعل فيه، قائلة إن الحادث وقع في منطقة مارينو في جنوب العاصمة.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات الروسية سبعة أشخاص على الأقل للاشتباه بارتكابهم أعمال تخريب في مراكز اقتراع في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، وفق ما أفاد مسؤولون دون توضيح إن قاموا بالأمر تعبيراً عن احتجاجهم على الرئيس فلاديمير بوتين.
وسكب خمسة أشخاص في أربع مناطق على الأقل، الطلاء في صناديق الاقتراع. أما السادس فاعتقل لإضرامه النيران في صندوق اقتراع، وأوقف السابع لإطلاقه مفرقعات داخل مركز للاقتراع.
وفي منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا، انفجرت قنبلة أمام مركز اقتراع في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية الروسية، من دون التسبب بإصابات.
وقالت اللجنة الانتخابية الإقليمية التابعة لسلطات الاحتلال الروسي على "تليغرام": "في سكادوفسك، وضعت قنبلة في سلة مهملات أمام مركز الاقتراع. انفجرت من دون أن توقع إصابات".
ويشارك في الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين، هم بوتين مرشحا مستقلا، ونائب رئيس مجلس الدوما (النواب) عن حزب "أناس جدد" فلاديسلاف دافانكوف، وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي، ورئيس لجنة تنمية الشرق الأقصى ومنطقة القطب الشمالي بالدوما نيكولاي خاريتونوف مرشحا عن الحزب الشيوعي.
ويترشح بوتين في هذه الانتخابات الرئاسية الروسية لولاية خامسة مدتها ست سنوات، كما أن هذه هي المشاركة الثانية لخاريتونوف الذي سبق أن ترشح في رئاسيات عام 2004، والأولى لسلوتسكي ودافانكوف.
ولما كانت روسيا تمتد جغرافيا من أوروبا وحتى أقصى شرق آسيا، لم تفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين بشكل متزامن، وإنما في أوقات مختلفة نظرا للفروق في التوقيت. وكانت شبه جزيرة كامتشاتكا ودائرة تشوكوتكا ذاتية الحكم هما أول إقليمين انطلق فيهما التصويت عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
ومن وجهة النظر الفنية، تتسم الانتخابات الرئاسية الروسية الحالية بأمرين مستجدين أساسيين، هما استمرار التصويت لمدة ثلاثة أيام والتصويت الإلكتروني عن بعد.
وتم اختبار التصويت لعدة أيام في الانتخابات لأول مرة في الاستفتاء على تعديل الدستور والانتخابات المحلية في عام 2020، ثم في انتخابات الدوما في عام 2021. واعتمد التصويت الإلكتروني لأول مرة في انتخابات دوما موسكو عام 2019، وفي سبعة أقاليم في الانتخابات التشريعية عام 2021.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجهت لجنة الانتخابات المركزية بإجراء التصويت الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية بـ29 إقليما، بما فيها العاصمة موسكو. وأعلنت رئيسة لجنة الانتخابات إيلا بامفيلوفا، أمس الخميس، عن تلقي نحو 4.8 ملايين طلب للتصويت الإلكتروني، بالإضافة إلى نحو 5.2 ملايين طلب في إطار آلية "الناخب المتحرك" ممن يريدون التصويت خارج محل الإقامة الدائمة.
وتأتي المرحلة الرئيسية من التصويت بعد انتهاء التصويت المبكر الذي انطلق في 25 فبراير/شباط الماضي، بالمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في 37 إقليما روسيًا.
كما جرى التصويت المبكر في الكيانات الإدارية "الجديدة"، وهي "جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان" المعلنتان من طرف واحد ومقاطعتا زاباروجيا وخيرسون الواقعتان في شرق أوكرانيا واللتين ضمتهما روسيا في نهاية سبتمبر/أيلول 2022.
وأفادت بامفيلوفا بأن مليوني ناخب شاركوا هذه المرة في التصويت المبكر مقابل نحو 205 آلاف فقط في عام 2018.