استمع إلى الملخص
- كشف الحقوقي أبو عمر البوكمالي أن عدد الجنود الفارين يتجاوز 3 آلاف، دخلوا العراق برفقة ضباط تحت حماية السلطات العراقية، مع إشكال حول إعادة السلاح.
- أكد مسؤول أمني عراقي أن الجنود يرغبون في العودة بعد تلقيهم طمأنات بعدم تعرضهم للخطر، مع توفير الدعم الإنساني الكامل لهم.
بدأت عملية إعادة جنود نظام الأسد الذين فروا إلى العراق عقب العمليات العسكرية لغرفة العمليات المشتركة بمعركة "ردع العدوان"، مساء اليوم الخميس، وذلك من معبر البوكمال الحدودي في ريف محافظة دير الزور شرقيّ سورية، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن مئات الجنود الفارين تجمعوا اليوم بعد عملية تنسيق بين السلطات العراقية والقيادة العامة في دمشق.
بدوره، كشف الحقوقي أبو عمر البوكمالي في حديثه لـ"العربي الجديد"، عن أن المعلومات الدقيقة تشير إلى عدد جنود يتجاوز 3 آلاف عنصر، دخلوا في وقت سابق إلى العراق برفقة شخصيات وضباط في نظام الأسد، تحت حماية من السلطات العراقية، وفق المعلومات الدقيقة، مضيفاً أنه كان هناك إشكال حول سلاح هؤلاء العناصر، حيث طالبت القيادة العامة السورية بإعادة العناصر مع سلاحهم، إلا أن رد السلطات العراقية كان بأنهم يجرون عملية جرد للسلاح، وفي وقت لاحق يُسلَّم.
وأكد مسؤول أمني عراقي أن أغلب الجنود السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم، إذ قال لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن "هؤلاء تلقوا طمأنات بأن عودتهم إلى بلادهم لا تشكل أي خطر على حياتهم، خصوصاً أنهم يتواصلون مع زملاء لهم في الجيش السوري لم يتعرضوا لأي أذى". وأشار إلى أن "الجنود يتواصلون هاتفياً مع عائلاتهم في سورية الذين شجعوهم على العودة"، مشدداً على أن "الجانب العراقي وفر الدعم الكامل للجنود من الناحية الإنسانية".
وكان مصدر أمني عراقي قد قال يوم السابع من ديسمبر/ كانون الأول، إن أكثر من ألف جندي من جيش النظام السوري دخلوا العراق عبر معبر القائم الحدودي في محافظة الأنبار غربي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المصدر قوله إن "أكثر من ألف جندي من الجيش السوري طلبوا الدخول إلى العراق، عبر معبر القائم الحدودي غربي الأنبار". وأكد أنّ "الجنود استُقبلوا وقُدمت إليهم الرعاية اللازمة ولُبِّيَت احتياجاتهم"، حيث كان الجنود والضباط الفارون يقيمون في مخيم قرب مدينة القائم عند الحدود السورية العراقية، وعلى مقربة من ثكنة عسكرية للجيش العراقي، وضم المخيم وفق المصادر العراقية أكثر من 2100 عسكري بين ضابط وجندي.