بايدن يعلن رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024: هذه لحظتنا

25 ابريل 2023
هذه المرة الرابعة التي يترشح فيها بايدن للرئاسة (جلال يونس/الأناضول)
+ الخط -

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء رسمياً، ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، "لإنهاء المهمة" التي بدأها عندما كانت البلاد تعاني من جائحة مميتة، واقتصاد مترنّح، وديمقراطية متأرجحة.

وإذ اعتبر بايدن في شريط فيديو أن رئاسته أبعدت البلاد عن حافة الهاوية على مستوى هذه الجبهات، تحدث عن طموحه في تحويل رئاسته الانتقالية إلى شيء أكثر تحولاً.

وكتب على تويتر: "كل جيل لديه لحظة يتعين عليه فيها الدفاع عن الديمقراطية. الدفاع عن حرياته الأساسية. أعتقد أن هذه لحظتنا. هذا سبب ترشيحي لإعادة انتخابي رئيساً للولايات المتحدة. انضموا إلينا. فلننجز المهمة".

"الحزب الجمهوري": بايدن منفصل عن الواقع

وفور إعلان ترشحه، اعتبر "الحزب الجمهوري" أن جو بايدن "منفصل عن الواقع".

وقالت اللجنة الوطنية للحزب إن "بايدن منفصل عن الواقع لدرجة أنه بعدما سبّب أزمة تلو الأخرى، يرى نفسه جديراً بأربع سنوات إضافية"، محذّرة من أنه في حال فوزه، "فالتضخم سيواصل ارتفاعه الصاروخي، معدلات الجريمة سترتفع، مزيد من الفنتانيل (عقار مخدر) سيعبر حدودنا المفتوحة (...) والعائلات الأميركية ستكون أسوأ حالاً".

وسيكون هذا السباق الرئاسي الرابع الذي يخوضه جو بايدن. فقبل أن يُنتخب في 2020، ترشح لانتخابات 1998 و2008 وفي كل مرة مُني بهزيمة قاسية. وفي 2015، عدل بايدن الذي كان نائباً للرئيس آنذاك، وكان متأثراً جداً بوفاة نجله الأكبر، عن الترشح لخلافة باراك أوباما.

ويعتقد بايدن أن الإحصاءات إلى جانبه، فالرؤساء الأميركيون يترشحون عموماً، وغالباً ما يُعاد انتخابهم. لكن الرئيس الثمانيني وعبر سنّه، يتحدى السوابق التاريخية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وفي فبراير/ شباط 2023، خضع الرئيس لفحوصات طبية خلصت إلى أنه "بصحة جيدة". وهو يظهر بالطبع قدرة غير عادية على التحمل، من الأزمات الدولية، وصولاً إلى الإصلاحات الكبرى. لكن الديمقراطي يجب أن يتوقع، وهو عرضة لارتكاب هفوات، وسنّه واضحة على وجهه، تصاعد هجمات الجمهوريين على قدرته الذهنية.

وأخذ جو بايدن علماً، بحسب الاستطلاعات، بأن ترشيح سلفه دونالد ترامب (76 عاماً) الذي وجهت إليه محكمة في نيويورك اتهامات، لم يعد يثير حماسة أيضاً، ويعتبر الديمقراطي بالتالي أنه إذا هزم مرة سلفه الجمهوري، الشخصية المثيرة للانقسام، يمكنه أن يقوم بذلك مجدداً، بإبراز شخصيته كرجل طيب وببرنامجه الموحد.

يبقى هناك عامل غير معروف: ما ستكون عليه فرص جو بايدن إذا واجه في نوفمبر 2024 خصماً أو منافسة أصغر سناً؟ يجري التداول بكثافة باسم حاكم ولاية فلوريدا رون ديستانتيس، شخصية اليمين المتشدد، البالغ 44 عاماً، الذي لم يعلن ترشحه حتى الآن.

ميدفيديف يسخر من ترشح بايدن ويصفه بـ"الجد اليائس"

وسخر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الذي ينتقد الغرب بشدة منذ بدء النزاع في أوكرانيا، من الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، واصفاً إياه بـ"الجد اليائس"، وذلك بعد إعلان ترشحه لولاية ثانية عام 2024.

وكتب ميدفيديف عبر تطبيق "تليغرام" عن الرئيس الأميركي البالغ 80 عاماً: "بايدن اتخذ قراره. جد يائس".

وأضاف الرئيس الروسي السابق: "لو كنت مكان الجيش الأميركي، لصنعت فوراً حقيبة مزيفة تضم شيفرة نووية وهمية في حال فوزه (في الانتخابات)، لتجنب تداعيات لا يمكن إصلاحها".

واعتُبر ميدفيديف سابقاً شخصية ليبرالية إلى حد ما داخل النظام الروسي، لكنه صار منذ بدء النزاع في أوكرانيا أحد أشد منتقدي الغرب ويهاجم بايدن باستمرار.

(العربي الجديد، فرانس برس)